Site icon سيريان تلغراف

مندوب سورية: القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان يسيء إلى مصداقية هذا المجلس

أعلن فيصل الحموي المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رفض سورية للقرار الصادر عن المجلس حول مجزرة الحولة في سورية، واصفا إياه بالقرار “الحاقد”.

وقال الحموي في كلمة له خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف لبحث إصدار قرار حول مجزرة الحولة ، إن “مثل هذه القرارات تسيء إلى مصداقية هذا المجلس”، مشيرا إلى انه “لا يمكن لعاقل ان يصدق بعض رعاة هذه الجلسة حين يبدون ألمهم على الضحايا في الوقت الذي يشاركون فيه بقتل السوريين”.

وأشار المندوب السوري إلى أن “الولايات المتحدة وهي أول المحرضين على عقد هذه الجلسة، لم تخف دعمها للمعارضة المسلحة وتوجيهها الأوامر لها بعدم تسليم سلاحها، ويلتقي الداعون إلى هذه الجلسة على أمور مشتركة وهي محاولة إشعال نار حرب أهلية وتفتيت البلد خدمة لمصالح إسرائيل”.

وأعرب عن دهشته من قيام “الدول الراعية لعقد هذه الجلسة باستباق نتائج التحقيق في مجزرة الحولة”، معتبرا أن الهدف يتمثل في “تغطية القتلى الحقيقيين والتشكيك بدور مبعوثي الأمم المتحدة وضرب خطة كوفي عنان”.

وتدين مسودة قرار وزعت الليلة الماضية في مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف “القتل الذي أكده مراقبو حقوق الإنسان” في هجمات شملت “قتل غاشم للمدنيين بالرصاص من مسافة قريبة وانتهاكات جسدية شديدة من جانب عناصر قالت إنها مؤيدة للنظام وقصف متكرر من جانب القوات الحكومية بالمدفعية والدبابات لمنطقة سكنية”.

وأكد الحموي المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان أن “أسلوب ارتكاب هذه الجريمة يدل على فاعليها وهم الإرهابيون المرتبطون بالجماعات التكفيرية والتخريبية. وسيكشف التحقيق مسؤوليتهم ومن حرضهم وستقدم اعترافات المسؤولين منهم إلى العالم”.

وأضاف أن “سورية ستقوم بكل ما يلزم في إطار القوانين وضمن التزاماتها تجاه الاتفاقيات الدولية للحفاظ على شعبها والخروج من الأزمة”.

وقال دبلوماسيون قبل انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان إن المجلس سيدعو يوم الجمعة إلى تحقيق كامل تجريه المنظمة الدولية في المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة السورية بعد أن ألقى المجلس بشكل أولي اللوم على القصف الذي قامت به القوات السورية وعلى مسلحين موالين موالين للحكومة حسب قولهم.

وتوقع دبلوماسيون عرب وغربيون قبل انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان أن يصدق مجلس حقوق الإنسان – الذي أدان سوريا مرارا على الحملة التي تشنها على المعارضة – على القرار بأغلبية كبيرة بعد المذبحة التي أثارت غضب العالم حتى وإن صوتت ضده كما حدث من قبل دول مثل روسيا والصين وكوبا.

وصرح دبلوماسيون بأن النص الذي رعته الولايات المتحدة وقطر وتركيا ليس بالقوة الكافية ليكسب تأييد الاتحاد الأوروبي.

وقال دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة “رويترز” إن “الشعور العام هو ان النص ضعيف. لهذا السبب تحديدا لا يؤيده الاتحاد الأوروبي”.

وتدين مسودة القرار القتل الذي حدث في الحولة بوصفه انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة وتتهم القوات السورية “بانتهاكات منهجية متكررة لحقوق الإنسان”.

كما يطلب من الفريق الحالي لمحققي حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “إجراء تحقيق خاص شامل ومستقل دون أي قيود يتماشى مع المعايير الدولية في أحداث الحولة لتحديد المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية ومحاسبتهم”.

خالد عبود :هذه المحطة السياسية هي محاولة لإنشاء منصة جديدة معنوية ومادية ضاغطة على الاشتباك في المفصل السوري

وعليه كشف خالد عبود “محلل سياسي ” في تصريح خاص لـ “سيريان تلغراف” أن لاشيء جديد على المشهد وهذه المحطة السياسية هي محاولة لإنشاء منصة جديدة معنوية ومادية ضاغطة على الاشتباك في المفصل السوري لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومن يقف إلى جانبها في مواجهة سورية وإيران, إذ أنه في الوقت الذي تدفع كوفي عنان أن يدير انسحابها من هذا الاشتباك وتحاول أن توجد مجموعة من الأدوات الضاغطة التي تخولها فك اشتباكات أخرى على مستوى مفاصل إقليمية ودولية بينها وبين ذات القوى التي تتواجه معها في المفصل السوري وأضاف عبود هذا المشهد الإعتيادي لايهم حقيقة على موقف إنساني وأخلاقي طالما أن هناك إزدواجية في المعايير وعدم تجانس في مواقف ذات الدول التي وقفت هذا الموقف في هذا المحفل الحقوقي الإنساني مع كيان الإحتلال الصهيوني وهو يمارس القتل والاحتلال والاغتصاب والنهب طيلة أكثر من 70 عاماً وطالما أن هذه القوى ذاتها التي تتباكى على دماء السوريين اليوم هي ذاتها القوى التي مازالت تدفع بالولايات المتحدة الأمريكية لتتدول اكثر فأكثر في اغتصابها للعالم كله وأشار عبود إلى  أن الإختباء وراء مثل هذه العناوين والمفردات والمحافل يجعلنا أكثر إصرارا على أن الخصم والعدو الذي نواجهه يحاول أن يعزز من ادواته التي يستعملها في الاشتباك .

 سيريان تلغراف | ر.ف

Exit mobile version