أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن العثور على مقابر جماعية في أحياء شرق حلب، فيها جثث تحمل آثار تعذيب.
وفي وقت سابق تحدثت صحيفة “الوطن” السورية عن العثور على 23 جثة لمدنيين تم انتشالها من مقبرة جماعية بحي الكلاسة الذي استعاد الجيش السيطرة عليه منتصف الشهر الجاري.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول، إن تلك المقابر تحتوي على عشرات الجثث، بما في ذلك جثث تحمل آثار تعذيب وحشي. وأضاف أن العديد من الجثث بُترت أعضاؤها، أما أغلبية القتلى فأطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية توثيق كافة الأدلة المتعلقة بأخطر جرائم الحرب المرتكبة من قبل الإرهابيين، متعهدا بتوزيع نتائج التحقيقات على أوسع نطاق ممكن عالميا.
وأضاف كوناشينكوف أن مسلحي المعارضة السورية قاموا، خلال الأيام التي سبقت عمليات إجلائهم من حلب، بتفخيخ شوارع وبوابات مبان ودراجات نارية متروكة في الشوارع، وصولا إلى تفخيخ ألعاب أطفال.
وكشف أنه بعد إجلاء المسلحين من المربع الصغير الذي حوصروا فيه من قبل الجيش السوري، تم العثور في تلك المنطقة على 3 دبابات ومدفعين وراجمتين صاروخيتين، بالإضافة إلى عدد هائل من مدافع الهاون والراجمات يدوية الصنع.
كما تم العثور على 7 مخازن ضخمة للذخيرة. وذكر كونشينكوف أن محتويات تلك المخازن كانت كافية لتسليح كتائب عدة للمشاة.
هذا وكانت صحيفة “الوطن السورية” قد تحدثت عن نقل 23 جثة لمدنيين تم انتشالها من مقبرة جماعية بحي الكلاسة إلى مشفى حلب الجامعي.
وأوضحت الصحيفة أن المدنيين الذين تمت تصفيتهم من قبل المسلحين، أطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة ودفنوا في مقابر جماعية يتم اكتشافها على التوالي بعد دخول الجيش تلك الأحياء وتمشيطها. ولفتت إلى أنه جرت تصفية عسكريين كانوا بقبضة المسلحين قبل انسحابهم من آخر أحياء المدينة. مضيفة أن المشفى العسكري بحلب استقبل حتى يوم الأحد الماضي 23 جثة أخرى لقتلى الجيش الذين أعدموا ميدانيا.
سيريان تلغراف