أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العسكريين الروس في سوريا لا يستخدمون الطيران في حلب منذ 16 يوما بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال شويغو في اجتماع الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، “بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية لا نستخدم الطيران منذ 16 يوما في حلب”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن “أكثر من ألفين ممن يطلق عليهم “المعارضين المعتدلين” شنوا هجمات كثيفة على أحياء سكنية ومدارس ومستشفيات بدعم من 22 دبابة “معتدلة” و15 مدرعة و8 سيارات “جهادية” يقودها انتحاريون وراجمات صواريخ”. وأضاف أن الجزء الأكبر من الآليات المذكورة للإرهابيين قد دمرت.
وأكد الوزير الروسي أن خطوات “المعارضة المعتدلة” تؤخر بدء العملية السياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى، مضيفا أن المسلحين يقتلون عشرات المدنيين في حلب يوميا لمحاولة الاقتراب من الممرات الإنسانية.
وتساءل شويغو: “هل هذه هي المعارضة التي يمكن التوصل إلى اتفاق معها؟ ويجب لتصفية الإرهابيين في سوريا العمل بشكل مشترك وليس عرقلة عمل الشركاء. ويستغل المسلحون ذلك في مصلحتهم”.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الروسي إن توجه مجموعة السفن الحربية الروسية أثار ضجة في الغرب، معربا عن استغرابه بشأن موقف بعض الدول التي منعت السفن الروسية من دخول موانئها تحت ضغط واشنطن وحلف الناتو.
وأشار شويغو إلى أن مجموعة السفن الروسية بقيادة الطراد “بطرس الأكبر” قامت الأسبوع الماضي بمسيرة في الجزء الشرقي من المحيط الأطلسي متوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن سفن الدعم زودت المجموعة المذكورة بكافة أنواع الإمدادات المطلوبة.
وأكد الوزير الروسي أن رفض بعض الدول لدخول موانئها لم ينعكس بأي شكل على مسيرة السفن الحربية الروسية، مشيرا إلى أن مجموعتي القوات الروسية في حميميم وطرطوس مزودتان كذلك بكل ما يلزم. وأضاف أن القوات الروسية في حميميم وطرطوس تتلقى تقريبا ألفي طن من مختلف الشحنات يوميا.
وقال شويغو إن هذه الخطوة من قبل الدول الغربية أظهرت “كيف يفهم شركاؤنا إسهامهم في مكافحة الإرهاب الدولي في سوريا”.
وأكد وزير الدفاع الروسي: “حان الوقت لشركائنا الغربيين لتحديد ما هي الجهة التي يحاربونها في الواقع – الإرهابيين أو روسيا”.
يشار إلى أن الأسطول الروسي كان قد أعلن السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول عن انطلاق مجموعة سفن تتقدمها حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف” قاصدة الساحل السوري وتضم طراد “بطرس الأكبر” الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي “سيفيرومورسك” و”الأميرال كولاكوف” الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد.
سيريان تلغراف