أعلنت رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس في حديث خصّت به وكالة “سبوتنيك” الروسية اعتراف بلادها بشرعية استفتاء سكان القرم والانضمام إلى قوام روسيا الاتحادية.
وقالت: إن الاستفتاء الأخير الذي جرى في جمهورية القرم في الـ16 من مارس/آذار 2014، عبّر عن تطلعات المواطنين للعودة إلى أصولهم أي إلى روسيا الأم. أرادوا أن يتحدوا من جديد مع وطنهم الأم روسيا. هذا ما قد حدث. ونحن نعترف بأن جمهورية القرم هي جزء لا يتجزأ من روسيا الاتحادية.
رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، وفي أول تعليق على القرار السوري كتب على صفحته في موقع “فيسبوك”: “الموقف السوري صادق وشجاع ومنفتح، وأهل القرم متضامنون مع الشعب السوري الذي يكافح الإرهابيين مدعوما من روسيا”.
وأضاف: الغرب سوف يعترف بالواقع عاجلا أم آجلا، وسيقرّ بأن “القرم جزء لا يتجزأ من روسيا من وجهة نظر القانون والعدالة”.
رئيس برلمان جمهورية القرم فلاديمير قسطنطينوف من جهته، أعرب عن ترحيبه بالقرار السوري، معتبرا هذا الاعتراف انطلاقة لعملية شاملة على الساحة الدولية /في اتجاه الاعتراف الدولي باستفتاء القرم/.
وأضاف: “موقفنا واضح بالمطلق، وإصغاء البرلمان السوري إلينا كان انطلاقة أولى لعملية كاملة /على طريق الإقرار بنتائج استفتائنا/. وإذا ما دعينا لزيارة سوريا، فلن نتوانى عن تلبية الدعوة وسوف نكون مسرورين بالتعرف على هذا البلد”.
وأضاف: لقد خلصنا من خلال اللقاءات التي نعقدها مع الوفود البرلمانية التي تزور القرم إلى أن مسألة اعتراف الدول الغربية باستفتائنا ونتائجه قد طويت على مستوى الخبراء ولم تعد تقبل البحث.
يذكر أن برلمان جمهورية القرم كان قد أعلن في مارس/آذار 2014 عن قيام جمهورية القرم واستقلالها عن أوكرانيا، وذلك بموجب استفتاء صوت فيه 96,77 في المئة من السكان في صالح العودة إلى قوام روسيا، وقبول جمهوريتهم كيانا فدراليا جديدا في روسيا الاتحادية.
وتقدم برلمان الجمهورية إلى البرلمان والقيادة الروسيين بطلب عودة القرم إلى روسيا، وصادق مجلسا “الدوما” و”الاتحاد الروسي” في الـ18 من مارس/آذار 2014 على انضمام القرم واعتبراها جزء لا يتجزأ من أراضي روسيا الاتحادية.
أوكرانيا من جهتها، تعتبر القرم “أراضي أوكرانية محتلة” وفرضت جملة من القيود التجارية على روسيا تسميها “عقوبات اقتصادية”، وتطالب في كل محفل باسترداد القرم وتناشد حلفاءها الضغط على روسيا لإرجاع القرم إليها.
روسيا الاتحادية تؤكد أن قرارها قبول عودة القرم إليها، قرار شرعي بالمطلق ونابع من إرادة سكان القرم الذين عبّروا في استفتائهم عن إرادتهم واختاروا العودة إلى الوطن الأم روسيا التي أرسلت قواتها إلى القرم وأمّنت سير الاستفتاء على أراضيها.
سيريان تلغراف