Site icon سيريان تلغراف

هكذا تكذب وسائل الإعلام الغربية بشأن الوضع في سورية

تناولت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” ما تنشره وسائل الإعلام الغربية من أكاذيب عن الوضع في سوريا؛ مؤكدة أن التوتر في الحرب الإعلامية لا يقل عنه في الحقيقية.

 جاء في مقال الصحيفة:

لا تقل درجة الاحتقان في الحرب الإعلامية عنها في الحرب الحقيقية في سوريا، حيث تستخدَم أشرطة الفيديو والصور المدبلجة واستبدال المسميات وحجب الحقائق واتهام موسكو ودمشق بجرائم حرب.

وكقاعدة عامة، تحاول وسائل الإعلام الغربية البرهنة على ذلك استنادا إلى معلومات يوردها المسلحون في الجزء الشرقي من حلب، ولا أحد يهتم بالضحايا التي تسقط في الأجزاء الأخرى من المدينة والدمار هناك.

ففي الـ 13 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نشر موقع قناة “سكاي نيوز” البريطانية موضوعا تحت عنوان “حلب قبل وبعد الغارات الجوية” (المقصود غارات القوة الجو-فضائية الروسية). والصورة الأولى المنشورة كانت لدار الإفتاء في حلب. وقد تم بالفعل تدمير هذا المبنى بنتيجة الأعمال القتالية.

وقد سبق نشر هذه الصورة في شبكة الإنترنت قبل فترة طويلة من بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا. والموضوع الذي نشرت الصورة فيه كان تحت عنوان “سوريا تغرق في الظلام”، وتاريخه 3 ديسمبر/كانون الأول عام 2014.

الصورة الثانية التي نشرتها قناة “سكاي نيوز” تعود إلى حي باب النصر التاريخي، الذي تحول إلى أنقاض في عام 2013. وما يشهد على ذلك هو شريط الفيديو الذي نشر في موقع “يوتيوب” بتاريخ 8 فبراير/شباط عام 2013، وأعيد نشره في 8 أغسطس/آب عام 2015. هنا الاتهام يوجه إلى القوات السورية. ولكن، إزاء ميل المعارضة وأصدقائها في قنوات التلفزة الغربية إلى تشويه الحقائق لا يبدو هذا الاتهام مقنعا.

وبعد ذلك، نشرت القناة صورة لكنيسة الأرمن في حي الجديدة، على أنها دمرت نتيجة الغارات الجوية للطائرات الروسية. ولكنْ، كما اتضح، فقد دمرت الكنيسة، التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، في شهر أبريل/نيسان عام 2015. وبحسب بعض الشهود، كان ذلك نتيجة انفجار في الأنفاق، وكانت قد نشرت هذه الصورة في موقع “أرمين برس” بتاريخ 29 أبريل/نيسان 2015.

الصورة الرابعة تعود إلى “مطعم القلعة”. فمن المعروف أنه تم تدمير المباني الواقعة أمام القلعة كافة بحلول صيف عام 2014، ومن بينها فندق “كارلتون”. وهذا ما نشرته ليزا بورتر في المجلة البريطانية “ترافل” في 13 مارس/آذار 2015، مع الإشارة إلى أن المسلحين هم من قام بهذا العمل.

أما الصورة الخامسة عن الدمار في مدينة حلب، فنُشرت في وسائل الإعلام العالمية، وفي موقع “RT” باللغة العربية شهر أغسطس/آب 2016.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن صور معاناة “السكان المدنيين” التي تنشرها بصورة منتظمة وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، تتميز بإخراج رخيص، وقد ثبت أن من يقوم بها هم متطوعون من منظمة “الخوذ البيضاء”. والقليلون يعرفون أن هؤلاء هم وحدة تابعة للمنظمات الإرهابية، حيث التقطت لهم العديد من الصور وهم يحملون السلاح وهم وسط المعركة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version