عينت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتزكية رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس أمينا عاما جديدا للأمم المتحدة خلفا للأمين العام المنتهية ولايته بان كي مون.
وينص القرار على أن غوتيريس سيتولى مهام الأمين العام للمنظمة العالمية لفترة “تبدأ في 1 يناير/كانون الثاني عام 2017 وتنتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2021”.
وفي كلمة له أمام الصحفيين في ختام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول تعهد غوتيريس ببذل كل الجهود الممكنة لنشر السلام في سوريا.
وقال غوتيريس إن قلبه ينفطر ألما عندما يشاهد معاناة الشعب السوري ولذلك سيفعل كل ما في وسعه لجلب السلام لهذا الشعب.
ونوه الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بأنه سيتم عقد لقاء في لوزان السبت المقبل بهدف إخراج التسوية السلمية في سوريا من الطريق المسدود. وأعرب عن أمله بنجاح هذه المساعي وقال إن “الجميع يتحملون مسؤولية وقف معاناة الشعب السوري”.
يذكر أن الكوري الجنوبي بان كي مون الذي يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2007، حضر جلسة الجمعية العامة الخميس إلى جانب رئيس الدورة الـ71 للجمعية بيتير تومسون والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي المندوب الروسي فيتالي تشوركين.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن أنطونيو غوتيريس تولى منصب رئيس وزراء بلاده خلال الأعوام 1995-2002، وعمل رئيسا للمجلس الأوروبي عام 2000، وكان رئيسا لمنظمة “الاشتراكية الدولية” من 1999 إلى 2005.
كما كلف غوتيريس بمهمة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منذ عام 2005 إلى 2015 حيث عمل على معالجة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط.
وقال بان كي مون بعد تعيين غوتيريس: “ربما هو معروف في المواقع الأكثر أهمية: على جبهات الصراعات المسلحة والمعاناة الإنسانية.. لطالما قدرت نصائحه وأعجبت بروحه للعمل”، مضيفا “مواهبه السياسية هي تلك المناسبة للأمم المتحدة: التعاون من أجل المصلحة العامة والمشاركة في المسؤولية فيما يخص الشعوب والكوكب”.
هذا ورحبت عدة دول، في مقدمتها روسيا، بتعيين غوتيريس، فقد صرح مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين: “نرحب بتعيين أنطونيو غوتيريس أمينا عاما للأمم المتحدة”.
وقال بورودافكين، الذي عمل مع غوتيريس في السابق: “لدي انطباعات طيبة وإيجابية من التعاون مع غوتيريس. أود أن أتمنى للأمين العام الجديد نجاحا في عمله المهم والصعب”.
من جهته قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر: “الأمم المتحدة سيكون لديها أفضل ربان في هذه المرحلة من العواصف: قائد قادر على تحديد نهج ولم الشمل، مسؤول كبير قادر على الإصلاح والابتكار وإنساني لديه مرجعية أخلاقية كبيرة”.
وعلق السفير البريطاني ماثيو راكروفت أن غوتيريس: “لديه قدرات قيادية ورؤية ووحي وبوسعه تحديد مسار وأيضا إجراء إصلاحات داخلية لمزيد من الفاعلية”، فيما حذرت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور من أن غوتيريس يرث “التحديات الأكثر تعقيدا أمام السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية في التاريخ”.
سيريان تلغراف