أظهرت دراسة أجراها مركز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع الأمريكية تقلص النشاط الدعائي الخاص بتنظيم “داعش” بشكل كبير، مع تزايد الضغط العسكري عليه في عدة مناطق من العراق وسورية.
ولاحظ الباحثون انحسار الفيديوهات والمنشورات التي كان ينتجها التنظيم عن سير العمل داخل “دولة الخلافة” و”سعادة مواطنيها”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مدير الأبحاث في المركز الأمريكي، وكاتب التقرير دانيل ميلتون، أن إنشاء دولة “الخلافة” كانت المرتكز الأساسي في دعاية التنظيم، أما الآن فهم عاجزون عن القول إنهم يسيرون باتجاه إنشاء دولة.
ووفقا للتقرير الذي صدر مؤخرا، كان تنظيم داعش قد أطلق نحو 700 إصدار في آب/أغسطس 2015، بينما اقتصرت إصداراته على 200 في الشهر ذاته من هذا العام.
وتبين الدراسة أن التوسع الذي قام به التنظيم في العراق وسورية وليبيا عام 2014 انعكس على زيادة إصداراته الدعائية آنذاك، لأنه كان يسوق لفكرة إنشاء دولة.
وأشار التقرير إلى قدرة التنظيم على الدعاية انحسرت مع قيام الولايات المتحدة وحلفائها باستهداف قادته، وتقدم القوات العراقية في عدة مدن كانت تحت سيطرته.
وأوضح التقرير أن مركز مكافحة الارهاب قام بدراسة 9 آلاف عينة دعائية أصدرها تنظيم داعش. وخلص المركز إلى أنه رغم الخسائر التي يتعرض لها التنظيم على الأرض، إلا أنه لا زال يملك عدة مكاتب مخصصة للدعاية الإعلامية، وأن دعايته الإعلامية ذات جودة عالية.
سيريان تلغراف