أكدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن ورسيا نفذت كافة التزاماتها حول الهدنة في سوريا، مضيفا أن لوائح قدمتها واشنطن لموسكو تخلط بين المعتدلين والإرهابيين.
وقال أناطولي أنطونوف، نائب وزير الدفاع الروسي، في مؤتمر صحفي إنه بعد دراسة لائحة الفصائل المعارضة السورية المسلحة التي قدمتها واشنطن لموسكو في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، حددت وزارة الدفاع الروسية أن فصيلين أدرجا في تلك اللائحة يقاتلان لجانب تنظيم “داعش” و8 فصائل أخرى تنتمي إلى “جبهة النصرة”.
أما القائمة الأمريكية التي تضمنت خريطة تجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” في مناطق متفرقة من سوريا، فلا تسمح بفصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين، ما سبب “مشاكل في تحديد من خرق الهدنة بالضبط”، حسب الدفاع الروسية.
وأوضح أنطونوف أن موسكو سلمت للجانب الأمريكي، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، قائمة تشمل 47 فصيلا تابعا لـ”المعارضة المعتدلة” أكدت جميعها استعدادها للانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار في سوريا، وقدمت معلومات دقيقة حول المناطق التي تنشط فيها تلك الفصائل مع الإبلاغ بتموضعات الفصائل التابعة لـ”جبهة النصرة”.
وشدد على أن روسيا نفذت كافة التزاماتها حول سوريا وتجاوبت مع شركائها، غير أن العمل المشترك لمحاربة الإرهاب في سوريا لم يعرف بداية.
وتابع أنطونوف مؤكدا أن ممثلي واشنطن وصلوا إلى جنيف لإنشاء المركز التنفيذي الروسي الأمريكي المشترك لتنسيق الضربات على مواقع “داعش” و”جبهة النصرة”، بموجب الاتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة، لكنهم لم يبدؤوا العمل.
كما أشار نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن ما يسمى بـ”المعارضة السورية المعتدلة” والتي تحظى بتأييد من واشنطن، استغلت فترة الهدنة لإعادة تجميع قواتها على الأرض وإعادة تسليح نفسها، ما أدى إلى استعادة المسلحين قدراتهم القتالية وقاموا بتنفيذ هجمات مجددا على مواقع الجيش السوري.
وقال إن الولايات المتحدة لم تنجح في إلزام قسم من الفصائل المسلحة باحترام الهدنة، وواصل أكثر من 100 فصيل القتال في سوريا، مضيفا أن اشنطن فشلت كذلك في محاولاتها إقناع من تسميهم بـ”المعارضة المعتدلة” بالتخلي عن شروطهم غير المقبولة مسبقا، ما “أوصل العملية السياسية في البلاد إلى مأزق”.
وأعلن أنطونوف أن ما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” زرعت ألغاما في الممرات الآمنة في حلب ونظمت “حملات قمعية ضد المدنيين الذين ارادوا الخروج من المدينة”، إضافة إلى رفض القسم الأكبر من قادة الفصائل المسلحة دخول قافلة المساعدات الإنسانية الأممية إلى شرق حلب.
ولفت أن أكثر من 35 ألف إرهابي قتلوا في سوريا في فترة ما بين 27 فبراير/شباط و1 سبتمبر/أيلول من العام الجاري، وتم تحرير 586 بلدة وأكثر من 12 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية من الإرهابيين، مضيفا أن الطائرات الأمريكية وتلك التي تتبع للتحالف الدولي نفذت من 6 إلى 12 ضربة جوية يوميا على مواقع لـ”داعش” فقط.
كما ذكر أن “الحكومة السورية بدأت بإعداد مشروع دستور جديد بمشاركة روسيا”.
سيريان تلغراف