Site icon سيريان تلغراف

إيزفيستيا : روسيا مستعدة لإقامة منطقة حظر جوي في سورية

تناولت صحيفة “إيزفيستيا” مسألة احتمال توجيه ضربات أمريكية إلى مواقع القوات السورية؛ مؤكدة استعداد موسكو لإقامة منطقة حظر جوي في سوريا، لكن على طريقتها الخاصة!

جاء في مقال الصحيفة:

صرح مصدر مقرب من الدوائر الدبلوماسية-العسكرية الروسية لصحيفة “إيزفيستيا” بأن منظومات الدفاع الجوي الصاروخية “إس-300″، التي أرسلتها روسيا إلى سوريا تعود إلى الدفاع الجوي للقوات البرية. ومعدة بالدرجة الأولى لتدمير الأهداف البالستية الطائرة والصواريخ المجنحة.

وفضلا عن ذلك، وبحسب قول مصدر آخر، تنوي روسيا تزويد السوريين ببضع عشرات من المدرعات والشاحنات العسكرية، المحفوظة حتى حينه في المستودعات.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قد أكد أيضا ما نشرته وسائل الإعلام الامريكية حول إرسال منظومات الصواريخ “إس-300” إلى سوريا، وقال إن هذه المنظومات مخصصة للدفاع عن القاعدة البحرية-العسكرية في طرطوس، وحماية سفن الأسطول البحري الروسي الموجودة في المنطقة الساحلية السورية من الاعتداءات الجوية.

في غضون ذلك، صرح عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد إيغور موروزوف لصحيفة “إيزفيستيا” أن منظومات دفاع جوي أخرى تعمل في سوريا، قادرة على تبريد بعض الرؤوس الساخنة، وفي حال الضرورة إقامة حظر جوي فوق سوريا.

وقال السناتور الروسي إن “موسكو، في إطار التعاون العسكري-التقني زودت دمشق بعدد المنظومات، من بينها: “بوك-إم 1″ و”أوسا” وغيرهما. وعلى هذا الأساس، لن يكون بمقدور الولايات المتحدة تكرار التجربة العراقية. فمنظومات الدفاع الجوي السورية جاهزة لصد الهجمات من جميع أنواع الطيران. وفضلا عن ذلك، فإن الأمريكيين وهم يوجهون ضرباتهم قد يصيبون المدربين والمستشارين الروس؛ ما يستلزم توجيه ضربات جوية جوابية من قبل موسكو، ويستدعي بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي فوق الأراضي السورية”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات الأمريكية تدرس إمكانية توجيه ضربات جوية إلى القوات الحكومية في سوريا. ويدور الحديث، بالدرجة الأولى عن الأحياء المحيطة بمدينة حلب؛ حيث يحاصر الجيش المسلحين.

وقد طرح هذا الموضوع في الأسبوع الماضي خلال اللقاء الذي جمع ممثلين عن الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية وكذلك رؤساء الأركان.

من جانبه، لم ينف البيت الأبيض هذه المعلومات، واعترف المتحدث الرسمي باسمه جوش إيرنست بأن الضربات، التي يمكن أن أمريكا توجيهها إلى مواقع القوات الحكومية في سوريا، قد تؤدي إلى مواجهة بين العسكريين الروس والأمريكيين.

وقال إيرنست أيضا إن الجانب الأمريكي “أكد منذ البداية أن هذه الفوضى لا يمكن إنهاؤها بالوسائل العسكرية وحدها. وأن الحل الذي سنتوصل عليه لن يتشكل من المكون العسكري وحده”.

بيد أن إيرنست لم يشأ الإجابة عن أسئلة محددة بشأن الضربات المحتملة في سوريا؛ موضحا

أنه لا يريد الاسترسال في مناقشة موضوع يتعلق بالرئيس باراك أوباما ومستشاريه.

ويعتقد خبير رابطة المحللين العسكريين الروس أوليغ غلازونوف أن من الممكن أن تبدأ الولايات المتحدة بتوجيه ضربات ضد مواقع القوات السورية، ولذا لم يكن إرسال “إس-300” إلى سوريا اعتباطيا. فموسكو مستعدة لاستخدامها وهذا لن يؤدي إلى حرب عالمية جديدة. إذ إننا في نهاية المطاف أسقطنا طائرات أمريكية في فيتنام وكوريا.

وأضاف الخبير أن الرئيس بوتين ألمح إلى أن الجانب الروسي لن يقدم أي تنازلات جديدة، باعتبار أنه في سوريا تقَرَّر مسألة: هل إن موسكو حقيقة هي ذلك اللاعب الدولي، المستعد للدفاع عن مصالح حلفائه، والذي يمكن الاعتماد عليه؟ أم أننا سوف نتراجع من جديد، كما فعلنا ذلك أكثر من مرة خلال فترة الأعوام الخمسة والعشرين الأخيرة؟

سيريان تلغراف

Exit mobile version