Site icon سيريان تلغراف

إيزفيستيا : الولايات المتحدة تترك الرقة لـ “داعش”

تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى قرار واشنطن عدم المشاركة في معركة تحرير الرقة السورية؛ مشيرة إلى أنها زادت عديد مجنديها في العراق إلى 8 آلاف، وتجهز عملية لتحرير الموصل.

 جاء في مقال الصحيفة:

قال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى لـ “إيزفيستيا” إن الولايات المتحدة قررت عدم المشاركة في عملية تحرير مدينة الرقة السورية. وبدلا من ذلك، تخطط واشنطن لاقتحام مدينة الموصل “عاصمة “داعش” في العراق”. وبحسب قوله، فإن إدارة أوباما بحاجة إلى انتصار دولي “بأي ثمن”.

وأضاف المصدر أن واشنطن قررت بموازاة ذلك تركيز قواتها حول مدينة الموصل “عاصمة “داعش” في العراق”. مع أن البيت الأبيض افترض سابقا أن من الممكن استعادة المدينتين بيد الغير لاستعراض “انتصاره” للعالم قبل الانتخابات الرئاسية. ولكن التحذير التركي من استخدام أكراد سوريا في اقتحام المدينة، أجبر واشنطن على التخلي عن أحد هدفيها. غير أن الولايات المتحدة تريد تحقيق انتصار دعائي بأي ثمن قبل الانتخابات الرئاسية، لأن أوباما وحزبه الديمقراطي بحاجة إلى تحقيق أي نتيجة من أجل دعم مرشحتهم هيلاري كلينتون.

وقد أكد مصدر عسكري عراقي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه لـ “إيزفيستيا” أن القوات الأمريكية تستعد لاقتحام الموصل.

وأضاف أن الولايات المتحدة طلبت من العراق إطلاق عملية تحرير الموصل في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولكن العملية الهجومية غير جاهزة لعدم تمكن القوات العراقية من تركيز قواتها اللازمة للهجوم على المدينة، فيما ازداد وجود الأمريكيين العسكري في العراق بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة كما ازداد نشاطهم. وهناك من قدم من سوريا، وقد بلغ عدد العسكريين الأمريكيين في العراق ثمانية آلاف عسكري.

والمثير في الأمر أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أعلنت خلال المناظرة التلفزيونية مع ترامب أن الارهابيين سوف يُطردون من العراق قبل نهاية السنة الحالية. أما في سوريا فسوف “يطبقون عليهم في كماشة”. ويشير الخبراء إلى أن هذه التصريحات هي إشارة لوجهة الادارة الأمريكية الحالية.

من جانبه، قال الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية “ناتيف” يعقوب كيدمي لـ “إيزفيستيا” إنه على الرغم من إعلان الولايات المتحدة بالكلمات عن نيتها استعادة الرقة والموصل، فإنه ليس لديها الإمكانيات اللازمة لذلك.

وأضاف أن استعادة الرقة يحتاج إلى قوة عسكرية كبيرة، وأكراد سوريا هم الوحيدون القادرون على ذلك. بيد أن الولايات المتحدة لن تتمكن من استخدامهم، لأن تركيا تعارض ذلك بشدة. لذلك، فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من استعادة الرقة. وستكون مضطرة إما إلى أن تفسد علاقاتها مع تركيا، أو أن تنسى هدفها في سوريا.

وبحسب قوله، الوضع في العراق مختلف، حيث يمكن للأمريكيين اللعب واستعراض قوتهم أمام العالم. ويستطيعون الاستفادة من العلاقات الطيبة بين تركيا وأكراد العراق، ما يساعد في تسهيل عملية الموصل. ومع ذلك عليها الأخذ بالاعتبار أن الجيش العراقي ليس جاهزا للهجوم على المدينة.

وأضاف كيدمي أن ضحايا كبيرة ستسقط خلال عملية استعادة الموصل، وستحدث كارثة إنسانية جديدة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version