مرتديا عباءة المحاماة وثوب القانون يخرج الى الشاشات والقنوات الفضائية مفبركا الاحداث مطلقا الشائعات، وناشرا الاضاليل، عله يحظى بوسام شرف المثل القائل بأن “المحاماة مهنة الكذابين”. انه نبيل الحلبي الذي تحول بسحر ساحر بين سنة وضحاها من مؤسس لـ”تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية”، الى رئيس منظمة حقوقية تدعى “المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان”. من هنا بدأ مشواره بالاطلالات التلفزيونية كناشط حقوقي، محاولا تقليد الشاهد الملك محمد زهير الصديق( شاهد الزور)، حاصرا اطلالاته الاعلامية بقنوات وصحف محددة لتحقيق الغاية المتوخاة منها(MTV ,BBc,المستقبل، الشرق الاوسط، الشراع..).
نبيل الحلبي، محام، معروف في اوساط المحامين بمجاهرته بالانتماء الى تيار “المستقبل”، نشط مؤخرا في مساندة ما يسمى بـ”المعارضة السورية” وتقديم الدعم لها على مختلف الصعد الاجتماعية والقانونية والاعلامية..الحلبي الذي يتحدث بلسان حال العارف بتفاصيل الاحداث على علاقة ممتازة مع اعضاء المجلس الوطني السوري، ويعمل ضمن التوجهات الاعلامية والسياسية التي تخدم هذا الفريق.
في العام 2011 نشط الحلبي تحت عنوان “التنسيقية” واليوم يستخدم واجهة حقوقية لاطلالاته، فهو صال وجال على مدى عام ونيف في احداث سورية، مسجلا بطولات وهمية في احداث منها حادثة زينب الحصني التي اتهم النظام باختطافها وتعذيبها ومن ثم قتلها، حيث برز الحلبي في هذه القضية كمحامي دفاع خرج ليفند رواية النظام بعدما عرض التلفزيون السوري مقابلة مع زينب التي تبين انها لا تزال حية ترزق وان صور الجثة المنشورة لا تعود لها. كما زعم الحلبي في حادثة تفجيري دمشق اواخر 2011 ان سلطات النظام السوري قامت بنقل جثث منتفخة من جبل الزاوية الى مكان التفجيرين.
وفي حديث لجريدة “المستقبل” يوم الثلاثاء 6 اذار 2012، جاهر الحلبي بالدفاع عن “المعارضة السورية” الى حد وصف الانشقاقات الحاصلة بينها بانها استراتيجية عمل لاسقاط النظام.وبنظرة العارف بخفايا الامور وأدق تفاصيلها سرد الحلبي كيف تقوم المعارضة السورية بتطبيق مفهوم الإدارة المدنية في سوريا (منذ أكثر من شهر) كاستراتيجية جديدة في قلب المناطق المحررة أو التي كما يقول “تخلى عنها النظام ولم يعد يستطيع السيطرة عليها”. ليعدد الحلبي هذه المجالس واللجان كالتالي:
ـ لجنة الإغاثة والمعونة الإنسانية لتنسيق توزيع المساعدات للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء سوريا دون تمييز.
ـ لجنة الأمن بقيادة أهم الضباط العسكريين والأمنيين المنشقين في المحافظة ذات الصلة.
ـ لجنة العدل وحقوق الإنسان التي بدأت في توثيق الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام الأسد وستشرف على عمل لجنة الأمن. كما ستتولى هذه اللجنة تسجيل جميع حالات الوفاة والزواج والطلاق والولادة.
ـ لجنة الإعلام المولجة إقامة جميع أشكال الاتصالات مع وسائل الإعلام المحلية والدولية علما بأنه سيتم تعيين ناطق باسم كل من المجالس المحلية.
ـ لجنة التربية والتعليم التي ستعمل على ضمان حصول الأطفال السوريين على التعليم اللازم أثناء الأزمة وفور انتهائها. كما ستقوم هذه اللجنة بإعادة هيكلة المناهج الدراسية في أعقاب انهيار النظام لضمان إزالة جميع المواد الدعائية التي كان حزب البعث قد أدخلها.
ـ لجنة الصحة المكلفة إدارة العيادات والمستشفيات.
ـ لجنة الإدارة المكلفة ضمان التنسيق الفعال وحسن أداء لجان مجالس الإدارة المدنية.
*يتباهى بتأسيس تنسيقية لدعم الثورة (الشرق الاوسط 12 اكتوبر 2011)
كيف لا يكون عالما بكل ذلك، وهو من مؤسسي “تنسيقية” سميت بـ”تنسيقية لبنان لدعم الثورة السورية” تضم سوريين ولبنانيين من أبرزهم الشاعر عمر إدلبي (عضو المجلس الوطني وممثل لجان التنسيق المحلية)، محمد عناد سليمان (عضو المجلس الأعلى للثورة السورية ومدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان)، صالح محمد نادر (ممثل الحركات الكردية السورية)، الأستاذ محمد عادل سليمان (الناشط في المنظمة الكردية لحقوق الإنسان).
وفي حديث لصحيفة “الشرق الاوسط” أكد الحلبي للصحيفة أنهم يتحركون في التنسيقية منذ اندلاع «الثورة» السورية، على كل الصعد الاجتماعية والإنسانية من أجل مساعدة اللاجئين والنازحين ومد يد المساعدة لهم بما توافر من إمكانات مادية، إلى جانب محاولة تقديم المعونة أو المشورة القانونية إلى السوريين الذين يواجهون مشكلات مع السلطات اللبنانية. وأضاف أن التنسيقية «واكبت كل مراحل تشكيل (المجلس الوطني السوري)، كما تعاونت مع لجان (المجلس الوطني السوري)، وكل فعاليات المعارضة السورية، لا سيما في المجالين الإغاثي والحقوقي».
الانتقاد – سيريان تلغراف