نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين عسكريين أن الجنود السوريين الذين تعرضوا لقصف قوات التحالف السبت الماضي لم يكونوا يرتدون زيا موحدا ولم تكن أسلحتهم معتادة.
وقالت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مسؤولين عسكريين أمريكيين الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول ترجيحهم أن يكون ذلك هو سبب القصف “الخاطئ” الذي تعرض له موقع للجيش السوري قرب دير الزور، ما أوقع أكثر من 60 قتيلا من العسكريين السوريين.
كما ذكرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية أن عددا من هؤلاء أشاروا تبعا لذلك إلى احتمال أن يكون العسكريون السوريون في الموقع من السجناء.
وأشارت “سي إن إن” إلى أن هذا الطرح تصور مبدئي يظهر احتمال أن يكون الطيران الأمريكي والبريطاني والدنماركي والاسترالي قد فسر معلومات استخباراتية بطريقة خاطئة واستهدف موقعا للجيش السوري، لافتة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية اعلنت أنها استخدمت خلال هذه الغارة طائرات دون طيار.
وذكر المسؤولون العسكريون الأمريكيون أنه لا توجد لدى واشنطن نتائج نهائية حول من تعرض للقصف، مضيفين أنه يجب تقييم الصور الجوية الملتقطة والمقابلات مع المعنيين.
وتشير الشبكة التلفزيونية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة لا تنفي أن أفرادا سوريين قد تمت إصابتهم، وهي تحاول أن تحدد بدقة ما الذي أدى إلى “القصف الخاطئ” وكيف أخطأت قوات التحالف في التعرف على هوية الأفراد بالموقع.
وزعمت “سي إن إن” أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الأفراد في الموقع كانوا يرتدون ملابس مدنية، و”ربما” لا يحملون الأسلحة التقليدية للوحدات السورية، وكانت الأسلحة مثبتة على شاحنات، وشككت في إمكانية أن يكون “الأفراد” وضعوا في ذلك الموقع خصيصا بقصد خداع قوات التحالف!
وقالت أيضا إن الغارة وقعت على بعد نحو كيلومترين من مطار دير الزور، حيث لم تتوقع الولايات المتحدة وجود قوات سورية، مضيفة أن واشنطن قصفت معاقل “داعش” في دير الزور عشرات المرات في الأشهر الأخيرة ولم تصادفها قوات سورية في المنطقة بتاتا!
يذكر أن أربع مقاتلات تابعة للتحالف الدولي استهدفت موقعا للجيش السوري السبت 17 سبتمبر/أيلول في محيط مطار دير الزور، ما أسفر عن مقتل 62 جنديا من القوات السورية وإصابة أكثر من 100 آخرين، ومكنت الغارة تنظيم “داعش” من الاستيلاء على مواقع للجيش بالمنطقة.
سيريان تلغراف