Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسيمايا غازيتا : أنقرة تفتح جبهة جديدة في الراعي السورية

تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى تقدم القوات التركية و”جيش سوريا الحر” نحو مدينة الراعي السورية، مشيرة إلى محاصرتها كانتون عفرين الكردي.

جاء في مقال الصحيفة:

بدأت القوات التركية التي تساند “جيش سوريا الحر” في عملية “درع الفرات” تقدمها باتجاه مدينة الراعي في سوريا، وهي بذلك تحاصر كانتون عفرين الكردي. وقد رأت وسائل الإعلام التركية في هذا التقدم فتح جبهة ثانية ضد “داعش”. وبينما لا تشير المعلومات إلى وقوع صدامات مع مسلحي “داعش”، فإن هناك معلومات تؤكد وقوعها مع الأكراد.

وكانت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء قد أعلنت يوم السبت 3 سبتمبر/أيلول الجاري عن فتح جبهة جديدة في شمال سوريا باتجاه مدينة الراعي؛ حيث تقدمت الدبابات التركية والوحدات المؤللة والناقلات المدرعة المضادة للألغام من نوع “Kirpi” باتجاه المدينة. ويتقدم مسلحو “جيش سوريا الحر” القوات التركية كما حصل في بداية عملية “درع الفرات” يوم 24 أغسطس/آب في مدينة جرابلس.

وقد أعلنت أنقرة أن الدافع الرئيس لهذه العملية هو محاربة “داعش” ومساعدة مسلحي المعارضة السورية التي تحارب الخلافة. كما اعترفت السلطات التركية بأن من أولويات هذه العملية محاربة الوحدات الكردية. ولم تشر وسائل الإعلام أو السلطات التركية إلى وقوع صدامات بين القوات التركية ومسلحي “داعش” في المناطق الحدودية، ولا سيما أن مسلحي “داعش” تركوا مواقعهم في مدينة جرابلس، وأن الوضع في مدينة الراعي حسب مصادر تركية مشابه لما كان في جرابلس.

بيد أن المثير في الأمر أن المسؤولين في مدينة إلبيلي في محافظة كيليس، طلبوا خلال لقائهم الصحافيين، عدم التقاط صور لما يدور في الجبهة الثانية، حفاظا على سلامتهم، ولكن يبدو أن هناك ما يريدون إخفاءه.

وبحسب رأي الخبير العسكري فاديم ماكارينكو، فإن المهمات الاستراتيجية لأنقرة بعيدة عن التصريحات الرسمية، وإن استخدام مصطلح “الجبهة الثانية” غير صحيح في هذه الحالة. وقال إن “الحديث يدور قبل كل شيء عن توغل قوات تركية إضافية إلى سوريا بهدف محاصرة كانتون عفرين الكردي من الاتجاه الغربي. وهذا جزء من هذه المهمات”.

وإضافة إلى هذا، تحاول أنقرة بهذا التوغل دعم القوى المعارضة لبشار الأسد. وبحسب قوله، فإن “محاولة فك الحصار عن حلب غير ممكنة من دون تعزيز مواقع قوى المعارضة في شمال سوريا. وبالعكس، فإن سقوط حلب سيشكل ضربة قوية لقوى المعارضة السورية كافة، بسبب أهميتها الجيوسياسية”.

ويضيف ماكارينكو: يجب ألا ننسى سعي أنقرة لإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، والتي كانت تصر على إقامتها مذ كان أحمد داود أوغلو رئيسا للحكومة التركية. فعدد اللاجئين السوريين الموجودين في المنطقة الشرقية لتركيا يبلغ 3.5 مليون شخص، وهذا عبء ثقيل على الميزانية التركية. لذلك، فإن “السلطات التركية تأمل بعد الانتهاء من عملية “درع الفرات” أن تتمكن من توطين اللاجئين في هذه المنطقة العازلة السورية”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version