أكدت الخارجية السورية أن الخروقات التي يقترفها النظام التركي في غزو الأراضي السورية تشكل جريمة عدوان وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
وشددت الدبلوماسية السورية على أن محاربة الإرهاب على الأرض السورية من أي طرف يجب أن يتم من خلال التنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية والجيش العربي السوري.
وقالت الوزارة، في رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الاثنين 29 أغسطس/آب، إن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش التركي وبالتنسيق مع التنظيمات المسلحة قاما باستهداف قريتي جب الكوسا والعمارنة جنوب مدينة جرابلس في محافظة حلب بالقصف عشوائيا ما تسبب بمجزرة أدت إلى استشهاد 35 مدنيا، 20 منهم في قرية جب الكوسا و15 في قرية العمارنة.
وأضافت الخارجية السورية أن القصف أدى إلى سقوط عشرات الجرحى من المدنيين السوريين بالإضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة والبنى التحتية والخدمية في القريتين.
وأضافت الوزارة أن الخروقات والاعتداءات والمجازر التي اقترفتها تركيا في سوريا، هي اعتداءات وجرائم مدانة بكل المعايير الأخلاقية والقانونية وتشكل جريمة عدوان وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
وطالبت الخارجية السورية بممارسة الضغوط على السلطات التركية واتخاذ التدابير الفعالة ضدها.
وبينت الوزارة أن المسرحية التي قامت بها تركيا بدخولها مدينة جرابلس، أكدت تعاون أنقرة مع “داعش” ومع الجماعات الإرهابية الأخرى.
وأوضحت الوزارة أن استمرار كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسعودية وقطر بتقديم مختلف أشكال الرعاية والدعم للنظام التركي إنما هو دعم صريح للإرهاب في سوريا وفي جميع دول العالم.
سيريان تلغراف