أفادت قنوات محلية تركية بأن المدفعية التركية قصفت الاثنين 22 أغسطس/آب مواقع للمقاتلين لأكراد وتنظيم “داعش” شمالي سوريا.
وقالت المصادر إن المدفعية المنصوبة داخل الأراضي التركية قصفت مواقع للتنظيم في مدينة جرابلس السورية، ومواقع لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية قرب مدينة منبج، التي انتزع الأكراد مؤخرا السيطرة عليها من “داعش”.
وجاء القصف التركي بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه لا بد من “تنظيف” الحدود بين تركيا وسوريا من تنظيم “داعش”.
وشدد جاويش أوغلو على عزم بلاده مواصلة مكافحة تنظيم “داعش” حتى النهاية، دون أن يوضح كيف تعتزم أنقرة التصدي للتنظيم.
من جهته أكد الجانب الكردي تعرض قواته لقصف مدفعي من الجيش التركي، وفق ما صرح به المتحدث باسم “مجلس منبج العسكري” شيرفان درويش لوكالة الأنباء الألمانية.
وأشار درويش إلى استهداف مواقع دفاعية تابعة لـ “مجلس منبج العسكري” على بعد 20 كيلومترا من الحدود السورية التركية، في منطقة اشتبكوا فيها مؤخرا مع مسلحي التنظيم.
ورأى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاثنين أنه “من غير المقبول على الإطلاق” السماح بإقامة كيان (كردي) في شمال سوريا، علما أن أنقرة طالما اتهمت “وحدات حماية الشعب” الكردية بتنفيذ اعتداءات داخل تركيا بالتعاون مع “حزب العمال الكردستاني”.
من جهتهم ذكر نشطاء ومسلحون أن قوات ما يعرف بـ “المعارضة السورية” تخطط لشن هجوم على مدينة جرابلس السورية من الأراضي التركية بدعم من أنقرة.
وأضافت المصادر أن مئات العناصر التابعة لفصائل المعارضة تحتشد على الجانب التركي من الحدود مع سوريا استعدادا للهجوم على جرابلس، البلدة الرئيسة الأخيرة على الحدود التي يحتفظ بها تنظيم “داعش”.
سيريان تلغراف