سقط أكثر من ثمانين شخصا بين قتيل وجريح إثر انفجار هز معبر أطمة الإنساني على الحدود السورية التركية، مساء الأحد 14 أغسطس/آب.
وقال مصدر اعلامي إن التفجير استهدف مقاتلين من فصيلي “الفوج الأول” و”صقور الجبل” التابعين لـ”الجيش السوري الحر”، وأسفر عن مقتل 35 مقاتلا ومدنيا.
وقال الناشطون إن الحادثة سببها انتحاري فجر نفسه، فيما قال آخرون أن عبوة ناسفة زرعت في المنطقة.
ولم تتبن أي جهة حتى اللحظة العملية، كما لم تعلن فصائل “الجيش الحر” تفاصيلها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدة أطمة في محافظة إدلب تفجيرات. إذ استهدفت سيارة مفخخة، في شباط/فبراير، الماضي مسشتفى البلدة، وألحقت فيه أضرارا كبيرة وأوقعت عشرات القتلى.
وتسيطر فصائل المعارضة على بلدة أطمة، وسبق أن استهدف طيران “التحالف الدولي”، بقيادة واشنطن، مبنى في مخيمها، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، في آب العام الماضي.
وكانت مصادر لـ”سيريان تلغراف” قالت إن الجيش السوري استعاد، الأحد 14 أغسطس/آب، سيطرته على 25 كتلة من الأبنية في “مشروع 1070 شقة” جنوب غرب حلب، كان قد خسرها في وقت سابق في معارك مع مجموعات مسلحة.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين لا تزال تدور على عدة محاور جنوب وجنوب غرب حلب، في “الصنوبرات” و”المقلع” و”أم القرع”.
وأضافت المصادر أن قوات تابعة للجيش السوري تصدت فجر الأحد لهجوم للمسلحين على معمل الإسمنت في الراموسة جنوب حلب بدأ منذ ساعات الليل الأولى.
كما استهدفت المدفعية تجمعات للمسلحين على المحور الغربي من مدينة حلب.
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على جبهة الراشدين غرب حلب، وتزامن ذلك مع قصف مكثف للطيران الحربي استهدف مواقع المسلحين.
وكثفت الطائرات السورية ضرباتها خلال الـ24 ساعة الماضية على مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، تزامنا مع خوض الجيش السوري معارك عنيفة جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها المجموعات المسلحة.
ووفق نشطاء، فقد نفذت طائرات حربية صباح الأحد غارات على مناطق عدة في محافظة إدلب، أبرزها في مدينة إدلب وأريحا وسراقب.
ولقي قائد سرية في إحدى المجموعات المسلحة حتفه خلال الاشتباكات مع القوات السورية جنوب وجنوب غرب حلب، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في حي السكري بمدينة حلب، كما قصفت القوات السورية أماكن في منطقتي دوار الجندول وعين التل شمال حلب، بينما سقطت قذائف أطلقها المسلحون على مناطق في حي سيف الدولة بمدينة حلب، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
ممرات جوية لإيصال المساعدات إلى حلب
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن بلاده تدرس في الوقت الراهن إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى مدينة حلب، عبر ممرات جوية تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، الصادرة الأحد، وأشار إلى أنه يعتزم بحث مسألة فتح الممرات المذكورة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الاثنين.
وصرح شتاينماير أن برلين تطالب جميع الأطراف في سوريا باتخاذ التدابير كافة، التي من شأنها حماية المدنيين.
كما أوضح أن بلاده تجري مباحثات مع منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب، عبر ممرات جوية يتم تحديدها تحت رعاية الأمم المتحدة على غرار مدينة دير الزور.
سيريان تلغراف