أعلن مصدر مقرب من وزارة الداخلية الروسية، أن الوزارة أغلقت مجموعة مصرفية سرية بسبب تبييضها نحو 50 مليار روبل أي نحو 770 مليون دولار، أرسلت جزءا منها لتمويل جماعات إسلامية متطرفة.
وقال المصدر، المقرب من التحقيق لوكالة “نوفوستي”، الخميس 4 أغسطس/آب: “إن فروع هذه المجموعة الواقعة في داغستان، والشيشان، وروستوف، وموسكو، وضواحيها. مارست عمليات تلقي وتبادل أموال، وتحويلها إلى حسابات شركات تابعة لها، وتحويلها إلى عملات أجنبية، ومن ثم جمعها أو سحبها، وبحسب المعطيات الحالية، فإن هذه المجوعة المصرفية، قامت خلال العامين الماضيين بغسيل أكثر من 50 مليار روبل أي حوالي 770 مليون دولار”.
وأشار المصدر، إلى أن دخل هذه المنظمة الخارجة عن القانون بلغ نحو 3 مليار روبل أي زهاء 46.2 مليون دولار، وأنه “توجد معلومات عاجلة بأن قسما من هذه الأموال قد يكون حول لتمويل جماعات إسلامية غير مشروعة، بما في ذلك، المتمركزة منها على أراضي الجمهورية السورية، ويجري حاليا التدقيق بهذه المعلومات”.
وفي وقت سابق، أعلنت إيرينا فولك المتحدثة باسم وزارة الداخلية الروسية، أن قوات الشرطة بدعم من الوحدات الخاصة للحرس الوطني الروسي، وبمساعدة خبراء المراقبة المالية الروسية، أوقفت نشاط إحدى منظمات المجتمع المحلي، التي يشتبه بأنشطتها المصرفية غير القانونية، المترافقة مع الحصول على إيرادات مالية بأحجام كبيرة.
والجدير بالذكر أن بعض مناطق روسيا الاتحادية، وبالذات مناطق شمال القوقاز الروسي، تضم العديد من الجماعات الإرهابية، وفلول المنظمات المتطرفة والمتشددة، والتي تلتقي بشكل أو بآخر مع الأفكار المتطرفة لمنظمات إرهابية عالمية كتنظيم “داعش” الإرهابي المحظور في روسيا، وتنظيم “القاعدة” الدولي الذي انبثقت عنه العديد من التنظيمات الإرهابية المتشددة كجماعة “جبهة النصرة” في دول الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم هؤلاء المتطرفين والإرهابيين، يساعدون المنظمات الإرهابية الدولية، خاصة تنظيم “داعش” المحظور في روسيا، ويقوم هؤلاء بتجنيد المسلحين وإرسالهم للقتال في منطقة الشرق الأوسط وبالذات في سوريا والعراق، ويدعمونهم بالسلاح والمال من أجل أن يقاتلوا في سوريا إلى جانب إرهابيي “داعش”، ضد القوات الحكومية السورية.
سيريان تلغراف