أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن 6 قاذفات انطلقت من الأراضي الروسية قصفت الثلاثاء مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي ودمرت معسكرا ميدانيا كبيرا و3 مخازن أسلحة وذخائر.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة الروسية الثلاثاء 12 يوليو/تموز، أن 6 قاذفات بعيدة المدى من نوع “تو-22ام3” انطلقت من قاعدة في أراضي الاتحاد الروسي صباح 12 يوليو وجهت ضربة مكثفة إلى منشآت لتنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة شرقي تدمر، وفي السخنة وآراك.
وذكر بيان الوزارة أنه دمر نتيجة هذه الغارات معسكر ميداني كبير للمسلحين و3 مخازن للأسلحة والذخائر و3 دبابات و4 مصفحات و8 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى تصفية عدد كبير من المسلحين.
كما أوضح البيان أن القاذفات الروسية وجهت غارات إلى أهداف للتنظيم الإرهابي حددت في الأيام الأخيرة وتأكدت منها قنوات استخباراتية عدة.
وأضافت الوزارة: “جميع الطائرات عادت بسلام وهبطت في مطاراتها”، مشيرا إلى أن الجانب الروسي أبلغ التحالف الدولي بشكل مسبق بموعد توجيه ضربات ومسارات القاذفات الروسية البعيدة المدى.
واعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي القائد السابق للأسطول الروسي في البحر الأسود الأميرال فلاديمير كومويدوف قصف مواقع “داعش” باستخدام قاذفات بعيدة المدى الثلاثاء “ردا مناسبا” على مقتل الطيارين الروسيين نتيجة سقوط مروحية قرب تدمر السورية في 8 يوليو/تموز.
يذكر في هذا السياق أن قاذفة “تو-22ام3” تستخدم لإصابة أهداف مختلفة تقع على مسافة تصل إلى 2200 كيلومتر من قواعد مرابطة القاذفات، وذلك باستخدام صواريخ موجهة وقنابل طائرات.
وكانت صحيفة “كوميرسانت” قد كشفت سابقا نقلا عن مصادر عسكرية روسية عن الخيارات المتاحة للانتقام من تنظيم “داعش”، لمقتل الطيارين الروسيين، مشيرة إلى أن الجيش الروسي يدرس إمكانية زيادة عدد الطلعات القتالية من قاعدة حميميم، وإشراك حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتشوف” والطائرات التي ترابط على متنها في عملية “الانتقام”.
هذا، وتجري في عدد من المقاطعات الروسية على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء مراسم تأبين الطيارين الروسيين رفعت حبيبولين ويفغيني دولغين اللذين قتلا نتيجة سقوط مروحية في سوريا في 8 يوليو/تموز.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في بيان لها، عن إسقاط إرهابيين لمروحية سورية يقودها طاقم روسي قرب تدمر، موضحة أن الطيارين الروسيين كانا يحلقان يوم الـ8 من يوليو/تموز بمروحية “مي-25” سورية بكامل ذخيرتها.
سيريان تلغراف