تجدد القتال على المحاور الشمالية والغربية والشرقية في ريف حلب وداخل عدد من أحياء المدينة، رغم إعلان قيادة الجيش السوري عن تمديد الهدنة 72 ساعة أخرى.
وشنت طائرات سلاح الجو السوري منذ ساعات الصباح الأولى يوم الثلاثاء 12 يوليو/تموز، عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات ريفي حلب الشمالي والغربي وبعض الأحياء في الجهة الشرقية من المدينة.
وجاء تكثيف الغارات الجوية ردا على هجوم شنته فصائل من المعارضة السورية على مواقع سيطرة الجيش السوري في حلب مساء الاثنين. وترافق الهجوم واسع النطاق مع إطلاق عشرات القذائف على الأحياء الغربية التي يسيطر عليها الجيش السوري.
وأوضح نشطاء معارضون أن طائرات سلاح الجو السوري شنت فجر الثلاثاء غارات على بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي. وأكدوا استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وفصائل قوات المعارضة في منطقة الليرمون، حيث يتقدم الجيش السوري، وفي حي بني زيد شمال حلب.
كما تحدث الناشطون عن عمليات قصف من الرشاشات الثقيلة، نفذها الطيران الحربي بعد منتصف الليل على مناطق في حي الصالحين، ومناطق أخرى في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بالإضافة إلى قصف مناطق في بلدات حريتان وكفرحمرة ومعارة الارتيق بريفي حلب الشمالي والشمالي الغربي.
كما أفاد الناشطون باندلاع اشتباكات بين فصائل المعارضة وتنظيم “داعش” في محيط قرية بريشا بريف حلب الشمالي.
هذا وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تصعيد القتال داخل مدينة حلب وفي محيطها، ودعت لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين بسرعة وأمان.
وقالت اليساندرا فيلوتشي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في إفادة صحفية دورية بمقر المنظمة في جنيف يوم الثلاثاء إن كثافة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة أدت إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة. وأشارت في هذا الخصوص إلى قطع طريق الكاستيلو باعتباره آخر المنافذ لنقل الإمدادات إلى السكان في شرق المدينة.
وجاء في بيان آخر للأمم المتحدة صدر مساء الاثنين أن الأوساط المعينة بالإغاثة الإنسانية، قلقة للغاية من توسع نطاق الأعمال القتالية في حلب، وما تشكله هذه الاشتباكات من مخاطر على حياة آلاف المدنيين. وأشارت الأمم المتحدة في هذا الخصوص إلى الأنباء عن استمرار الغارات الجوية وعمليات القصف على المناطق السكنية في غرب حلب وشرقها على سواء.
يذكر أن القيادة العامة للجيش السوري أعلنت مساء الاثنين عن تمديد مفعول نظام التهدئة الذي بدأ سريانه بمناسبة عيد الفطر، لمدة 72 ساعة أخرى.
وأوضحت القيادة العامة في بيان لها أن الحديث يدور عن تمديد مفعول تطبيق نظام التهدئة في جميع أراضي البلاد لمدة 72 ساعة بدءا من الساعة 01ر0 يوم 12 يوليو/تموز حتى الساعة 59ر23 يوم 14 يوليو/تموز.
في الوقت نفسه، أكدت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء أن سلاح الجو يواصل غاراته على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي، موضحة أن الغارات الأخيرة أسفرت عن تدمير آليات بعضها مزود برشاشات تابعة للتنظيم في المريعية ومحيط الثردة والجفرة بدير الزور.
وأضافت الوكالة إن سلاح الجو دمر تحصينات ومقرات وآليات لتنظيم “داعش” في منطقة المنقورة بريف دمشق الشرقي.
وفي ريف حمص ذكرت الوكالة إن سلاح الجو دمر مقري قيادة لتنظيم “داعش” شرق تدمر بريف حمص الشرقي.
ولم تذكر “سانا” شيئا عن استمرار الاشتباكات في حلب وريفها.
سيريان تلغراف