ذكرت صحيفة “خبرترك” التركية السبت 9 يوليو/تموز أن أنقرة قد تمنح 300 ألف لاجئ سوري من الميسورين وأصحاب الكفاءات الجنسية التركية، لتشجيعهم على البقاء.
وقالت الصحيفة: “منح الجنسية التركية سيحصل تدريجيا”، ففي مرحلة أولى، سيشمل ما بين 30 – 40 ألف سوري، من أصل حوالى 2،7 مليون يعيشون في تركيا، بسبب الحرب في بلادهم، حتى يصل العدد إلى 300 ألف منهم.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الـ2 من الشهر الجاري، أنه يدرس ملف تجنيس اللاجئين السوريين، لكنه لم يقدم مزيدا من الإيضاح.
ويعيش 10% فقط من السوريين في تركيا داخل مخيمات قريبة من الحدود، أما البقية الذين ينتمون إلى كل الفئات الاجتماعية السورية، فيسعون للاندماج في المجتمع وفي سوق العمل، ولا تعتبرهم تركيا، على الصعيد القانوني، لاجئين بل “ضيوفا”.
وتأمل أنقرة في أن يبقى السوريون الميسورون في البلاد، حتى يقوموا باستثمارات ويضخوا أموالهم في الاقتصاد، “ولا سيما الأثرياء السوريون الذين يريدون الذهاب إلى أوروبا”.
وعلى غرار لاجئين من بلدان أخرى، سيحصل على ميزات أيضا السوريون الذين يتمتعون بمستوى علمي عال وبكفاءات مهنية، ويرى خبراء أن أردوغان يأمل في الحصول على الدعم الانتخابي من السوريين الذين سيحصلون على الجنسية.
وذكرت الصحيفة أن المجنسين الجدد لن ينتظروا سوى سنة واحدة حتى يتمكنوا من المشاركة في التصويت، كما أن عائلاتهم يمكن أن تحصل أيضا على الجنسية التركية”، وسيستثنى اللاجئون السوريون من الشرط القانوني الذي ينص على الإقامة فترة أقلها 5 سنوات لطلب الحصول على الجنسية.
لكن هذا المشروع يثير ردود فعل رافضة على وسائل التواصل الاجتماعي التركية، فقد تمحورت الانتقادات السبت على تويتر حول وسم: “لا للسوريين”.
وكانت تركيا أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي، أنها ستمنح اللاجئين السوريين إذن عمل، وذكرت وزارة العمل أن 5 آلاف و502 سوري حصلوا على إذن عمل منذ ذلك الحين.
وذكر حقوقيون أن تركيا أغلقت حدودها أمام اللاجئين السوريين هذه السنة”، لكن أنقرة تؤكد أنها ما زالت مستعدة لاستقبال المصابين والهاربين من المعارك.
سيريان تلغراف