دعت مسؤولة أممية مجلس الأمن الدولي الجمعة 8 يوليو/تموز 2016 إلى حث كل من السعودية وإيران ودعوتهما للاتفاق على حل الأزمة السياسية المستعصية في لبنان.
وقالت سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، “لقد طلبت اليوم من مجلس الأمن الدولي المساعدة في أن تعمل كل من الرياض وطهران، من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية في لبنان”محذرة من “تآكل المؤسساتية في لبنان”.
وأردفت قائلة إن “تآكل المؤسساتية في لبنان لم يعد يقتصر فحسب على الإخفاق في انتخاب رئيس للجمهورية، بل تعداه إلى تجمد القدرة على اتخاذ القرارات الأساسية في هذا البلد، فضلا عن أن مجلس الوزراء فيها بات هو الآخر، غير قادر على الاجتماع”.
وتابعت “سبق وأن دعوت هاتين الدولتين إلى ذلك، وأعتقد أن بعض الدول الأعضاء بالمجلس بدأت في الحديث مع طهران والرياض في هذا الصدد، كما أنني على اتصال بالدولتين لتحقيق هذا الهدف”.
ويعاني لبنان منذ أكثر من عامين من الفشل في انتخاب رئيس جديد للبلاد، نتيجة عدم اكتمال النصاب الدستوري لمجلس النواب.
إذ أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، منتصف الشهر الماضي تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية للمرة الـ41 على التوالي، وحدد يوم 13 يوليو/تموز موعدا جديدا لانتخاب الرئيس.
من جهة أخرى أبدت المسؤولة الأممية، قلقها حيال الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون الفلسطينيون المتواجدون في لبنان نتيجة الحرب الأهلية الدائرة في سوريا” لافتة أن “17% من هؤلاء اللاجئين باتوا يعيشون تحت خط الفقر”.
ويسضيف لبنان 1.1 مليون لاجئ مسجل رسميا لدى المفوضية العليا للاجئين، بينما يبلغ العدد الإجمالي نحو 1.5 مليون يشكلون ما يقارب ثلث سكان البلاد.
سيريان تلغراف