حريق آخر يندلع في الدوحة، ويثير التساؤلات حول مصير ملايين الرياضيين والمشجعين ممن سيتوجهون لمتابعة المونديال في ظل غياب وسائل الحماية.
اندلع حريق في كلية للطيران ومدرسة للفتيات في قطر الثلاثاء بعد يوم من مقتل 20 أجنبيا في حريق بمركز تجاري مما يسلط الأَضواء على معايير السلامة هناك. وكان 14 طفلا أجنبيا بين القتلى في الحريق الذي اندلع أمس في مركز فلاجيو التجاري بالدوحة منهم ثلاثة توائم من نيوزيلندا.
وقال مسؤولون اليوم إن حريقا صغيرا اندلع في كلية قطر لعلوم الطيران وقالت رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي إن حريقا آخر أخمد في مدرسة فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بالدوحة.
وقال ممثل لكلية الطيران “كان هناك حريق ولكنه كان محدودا.. تم إطفاؤه” مضيفا أن سبب الحريق هو تماس كهربائي فيما يبدو.
وقال مدير الكلية اللواء علي المالكي إنه لم تقع إصابات في الحريق الذي اندلع في الطابق الأرضي.
وأثارت تلك الحرائق تساؤلات بشأن معايير السلامة في قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وواحدة من أكثر الدول ثراء في العالم. وتساءل محللون عن مصير مئات الآلاف من الرياضيين والمشجعين الذين سيتوجهون الى قطر لمتابعة مونديال 2022 الذي حظيت بشرف تنظيمه في ظل غياب معايير السلامة والأمن اللازمين بهذا البلد.
وقال مقال افتتاحي الثلاثاء في صحيفة “جلف تايمز” اليومية التي تصدر بالانجليزية “الحريق… واحد من أسوأ المآسي التي تشهدها قطر التي تعيها الذاكرة وتبرز ضرورة أن تكون للسلامة أولوية قبل أي شئ عندما يتعلق الأمر بطموح البلاد في المستقبل”.
وأمرت السلطات بإجراء تحقيق في الحريق الذي وقع قرب منطقة مخصصة للأطفال في مركز التسوق وسط أنباء عن أن العاملين في امن المجمع كان رد فعلهم بطيئا ومتسما بالفوضى ازاء الحريق. وقال عدد من الأشخاص في المجمع إن أجهزة الإنذار من الحرائق لم تنطلق أو أن صوتها كان خافتا.
واعلن رئيس الوزراء النيوزيلندي الثلاثاء ان ثلاثة توائم نيوزيلنديين في عامهم الثالث هم بين ضحايا الحريق الذي اندلع في اكبر مركز تجاري في الدوحة. وقال جون كي ان التوائم الثلاثة كانوا داخل مركز فيلاجيو الذي اندلع فيه الحريق الاثنين واسفر عن 20 قتيلا بينهم 14 طفلا.
وقال رئيس الوزراء للصحافيين “انها مأساة كبرى، انه يوم مأسوي لهذه العائلة”. واوضح ان ذوي الاطفال يعملون في قطر منذ اعوام عدة.
واوضح طارق بايزلي وهو صحافي نيوزيلندي يقيم في قطر وكان في المركز التجاري عند نشوب الحريق ان الموظفين لم يكونوا مستعدين لحالة طارئة كهذه.
وقال الصحافي لاذاعة نيوزيلندا “لم يكن هناك اي تخطيط او تنسيق لاجلاء الاشخاص الموجودين”. وأضاف أن النيران حاصرت 20 طفلا في مركز الحضانة داخل المركز بعد انهيار الدرج المؤدي للحضانة مما صعب مهمة إنقاذهم. وتابع “الحريق والدخان الكثيف سببت صعوبة في الدخول للمركز والرؤية بداخله نتيجة احتراق مدخل المركز بالكامل مما صعب الدخول إليه”.
وقال عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة القطري إن 17 مصابا بالمستشفى معظمهم من الدفاع المدني ورجال الأمن وقد غادر 4 من بينهم المستشفى بعد إجراء إسعافات طبية.