Site icon سيريان تلغراف

إيزفيستيا : إرهاب من دون حدود .. بؤرة نشاط “داعش” قد تتحول إلى ليبيا

توقعت صحيفة “إيزفيستيا”، في حال تكللِ عملية القوات السورية بالنجاح في حلب، أن يظهر احتمال بنشوء مركز جديد للنشاط الإرهابي.

جاء في مقال الصحيفة:

تمكنت القوات السورية من إحكام الطوق حول حلب، وعزل مسلحي “داعش” هناك عن القوة الأساسية للتنظيم، وفصلهم عن إمدادات الشركاء الأجانب. هذا ما صرح به لـ “إيزفيستيا” اللواء المتقاعد ثابت محمد.

وأضاف أن النتائج الايجابية لعملية حلب، والعمليات التي تنفذها الولايات المتحدة في محافظة الرقة، ستضع النهاية للحرب ضد الإرهابيين في سوريا. غير أن احتمالا سيظهر لتشكيل بؤرة جديدة للنشاط الإرهابي في ليبيا.

لقد انتهت العملية الرئيسة في حلب قبل يومين، بعد أن تمكنت القوات الحكومية من طرد المسلحين من مزارع الملاح واستعادت سيطرتها على بلدة الليرمون، وأصبح بإمكانها إطلاق النار بصورة مباشرة على طريق الكاستيلو. وبهذا تكون القوات الحكومية قد أحكمت الطوق على حلب. وأصبح مسلحو “داعش” الموجودون في الجزء الشرقي من المدينة معزولين عن قواتهم الرئيسة. كما قطع عليهم الجيش السوري طرق التموين.

وبحسب اللواء المتقاعد، فإن النجاح الأخير للقوات السورية يسمح بالهجوم على بلدتي حريتان وعندان شمال مدينة حلب، واللتين تعدَّان معقل “جبهة النصرة” في المنطقة. كما أن السيطرة على الليرمون يفتح الطريق إلى مدينة دارة عزة الواقعة إلى الغرب من حلب، والتي تعدُّ المركز اللوجستي للإرهابيين بمختلف أنواعهم.

ومن الواضح أن الضربة الرئيسة ستوجه إلى المسلحين المطبَق عليهم بمرجل في حلب نفسها. ولدى القيادة السورية عدة خيارات لتنفيذ هذه العملية.

فمنذ شهر أغسطس/آب عام 2012، يقع القسم الغربي لمدينة حلب تحت سيطرة القوات الحكومية وحي الشيخ مقصود تحت حماية الوحدات الكردية والقسم الشرقي تحت سيطرة الإرهابيين.

ويقول الخبير العسكري فلاديمير يفسييف إن عملية تطهير حلب من الإرهابيين قد تبدأ بعد انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر. وستشارك في هذه العملية وحدات من “قوات سوريا الديمقراطية” (غالبيتها تتألف من وحدات كردية)، وكذلك الوحدات الحكومية التي جرى سحبها من الرقة، والقوات الرديفة الأخرى. والسؤال الرئيس هنا هو كيف ستتصرف تركيا؟ لأنها إذا استمرت في تقديم المساعدات، فسيكون من الصعب تحرير حلب. بيد أن مفاوضات تُجرى الآن، ومن ضمنها مفاوضات سورية – تركية من أجل التوصل إلى تسوية. كما قد يُطلب من روسيا ضمان عدم حصول الأكراد على الحكم الذاتي، ومقابل هذا تغلق تركيا حدودها مع سوريا، ويُسمح للقوى المدعومة من الولايات المتحدة بتحرير الرقة. طبعا، هذا سيعزز من هيبة الولايات المتحدة.

وبحسب قول الخبير العسكري، فمن المتوقع أن يتوجه المسلحون مع بداية الهجوم الشامل نحو الحدود التركية، عندها ستكون تركيا أمام خيارين: إما أن تقضي عليهم لمنعهم من الدخول إلى أراضيها، أو تفتح لهم الطريق نحو ليبيا.

وتجدر الإشارة إلى إن غلق الحدود التركية – السورية هو مطلب تصر عليه روسيا، لأن هذا سيزيد من فعالية محاربة الإرهابيين في سوريا.

هذا، وكان السفير الروسي لدى ليبيا إيفان مولوتكوف قد أكد قبل أيام لـ “إيزفيستيا” أن تدفق الإرهابيين من الشرق الأوسط إلى ليبيا قائم على قدم وساق، وأنهم بدأوا يرابطون في ليبيا بعد أن أصبحوا يشعرون بعدم الراحة والخطر في سوريا والعراق.

سيريان تلغراف

Exit mobile version