اعتبر فرانتس كلينتسيفيتش، نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، أن تشكيل الأسد للحكومة الجديدة، المراد منه إظهار أنه لا يزال يسيطر على الوضع ومستعد لمحاورة المعارضة.
وقال كلينتسيفيتش، في حديث لوكالة “نوفوستي”، الأحد 3 يوليو/تموز: يبذل الرئيس السوري بشار الأسد الآن كل ما بوسعه من أجل إحلال السلام في البلاد. وفي الوقت نفسه، لا ينبغي أن تساورنا الأوهام، ومن الواضح أن الحكومة الجديدة ستكون جديدة اسميا فقط، حيث احتفظت الشخصيات السابقة بمناصب رئيسة”.
وأوضح السيناتور الروسي أن هدف خطوة الأسد هذه من شأنها “إظهار أنه لا يزال يسيطر على الأوضاع”، فضلا عن تأكيد استعداده المبدئي لتغييرات جدية في تركيبة الحكومة وحتى تشكيل حكومة وحدة وطنية”.
واعتبر كلينتسيفيتش أنه لا يبقى الآن سوى اتخاذ المعارضة خطوات مقابلة للتقارب، أما الأسد، “فترك لنفسه مجالا للمناورة، إذ أن الحكومة التي شكلها تقدر على توفير الدفاع والأمن في البلاد”.
من جانبه، أشار سيرغي غافريلوف، نائب البرلمان الروسي من الحزب الشيوعي، إلى أن المعارضة الداخلية المسؤولة والقادرة على المشاركة في الحكومة ظاهرة شبه معدومة في سوريا.
وقال: “أعتقد أن المسألة ليست في إشراك ممثلي المعارضة في عمل الحكومة، فإنما هناك نقص في ممثلي المعارضة المسؤولين داخل البلاد، وليس خارجها، القادرين على شغل مناصب في الحكومة”.
وشدد على أن الحكومة الجديدة تم تشكيلها وفقا لأحكام دستور البلاد ولها قدرة على تلبية تطلعات المعارضة.
سيريان تلغراف