أدرجت الولايات المتحدة ميانمار في قائمتها السوداء لأسوأ الدول في الإتجار بالبشر، لحث حكومة ميانمار الجديدة وجيشها على بذل المزيد من الجهود للحد من تجنيد الأطفال والعمل القسري.
وأكد مسؤول أميركي في واشنطن، وآخر يعمل في واحدة من المنظمات دولية في بانكوك، أكدا إلحاق ميانمار بـ”الفئة الثالثة” بقائمة الدول التي تزدهر فيها تجارة البشر، وذلك إلى جانب دول كإيران وكوريا الشمالية وسوريا.
الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، وفي تعليق بهذا الصدد قال: “لن نعلق على مضمون تقرير هذا العام لحين إصداره”.
يشار إلى أن الهدف من وراء ضم ميانمار إلى قائمة وزارة الخارجية الأميركية السنوية للدول التي تزدهر على أراضيها تجارة البشر، يكمن في حث الحكومة الجديدة المنتخبة ديمقراطيا على بذل المزيد من الجهود للحد من تجنيد الأطفال والعمل القسري.
وتأتي خطوة وزارة الخارجية الأمريكية هذه حسب “رويترز”، رغم جهود واشنطن الرامية إلى كسب ودّ بلد مهم استراتيجيا، في إطار التصدي لصعود الصين في المنطقة، وبناء حصن في جنوب شرق آسيا في مواجهة نفوذ بكين المتزايد في بحر الصين الجنوبي.
ويبدو أن الهدف من وضع ميانمار في مكانة متأخرة على قائمة وزارة الخارجية الأميركية السنوية للمتاجرين بالبشر، التي من المقرر صدورها الخميس المقبل، يكمن في التلميح إلى القلق الأميركي حيال استمرار الاضطهاد الذي تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة في هذا البلد بأغلبية سكانه البوذيين.
وواجهت الزعيمة الجديدة للبلاد أونغ سان سو كي انتقادات دولية لتجاهلها قضية الروهينغا، منذ تولت حكومتها السلطة هذا العام، فيما حافظت واشنطن على توازن معقد في العلاقات مع ميانمار، والتي خرجت بعد إصلاحات سياسية شاملة سنة 2011 من عزلة دولية خانقة استمرت لعقود.
ويمثل قرار هذا العام حول ميانمار، انتصارا كبيرا لمكتب وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة ومكافحة الإتجار بالبشر الذي تأسس لتصنيف جهود الدول ومنع العبودية الحديثة كالاتجار بالبشر لأغراض وتسخيرهم وإرغامهم على مزاولة الدعارة.
سيريان تلغراف