كشفت مجلة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن أكثر من 50 موظفا في وزارة الخارجية الأمريكية وجهوا رسالة للرئيس باراك أوباما دعوا فيها لإجراء عملية عسكرية ضد قوات الحكومة السورية.
وذكرت الصحيفة في نسختها الصادرة، الخميس 16 يونيو/حزيران، أن الموقعين على الرسالة دعوا كذلك إلى “استخدام عقلاني للأسلحة”، لوقف انتهاكات الهدنة في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تعتبر تغيرا جذريا في تعاطي الخارجية الأمريكية مع الأحداث في سوريا، مستبعدة أن يذهب أوباما في هذا الاتجاه.
هذا وقد امتنع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التعليق على هذه المعلومات. يأتي ذلك بعد تصريحات قال فيها إن صبر بلاده تجاه الرئيس السوري بشار الأسد “له حدود”.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن “عشرات الموظفين في وزارة الخارجية الأمريكية، أعربوا هذا الأسبوع، عن احتجاجهم على سياسة الولايات المتحدة أزاء سوريا، ووقعوا على وثيقة داخلية تتضمن الدعوة لتوجيه ضربات عسكرية مستهدفة الحكومة في دمشق، وتؤكد أن تغيير (النظام في دمشق) يعد طريقا وحيدا لدحر تنظيم داعش”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنها حصلت على نسخة من الوثيقة التي وقع عليها 51 موظفا في وزارة الخارجية، منهم مسؤولون يشغلون مناصب محورية.
وتقتصر مشاركة الولايات المتحدة حاليا في العمليات العسكرية في سوريا على توجيه ضربات ضد مواقع الإرهابيين، وكذلك مساعدة قوات خاصة أمريكية لمقاتلين أكراد لتحرير مدينة منبج في محافظة حلب شمال سوريا.
ويمثل مصير الرئيس السوري بشار السد نقطة خلاف بين واشنطن وموسكو منذ بداية الصراع في هذا البلد. ففي الوقت الذي تصر فيه واشنطن على رحيل الأسد عن السلطة وعدم مشاركته في أية مرحلة انتقالية، ترى موسكو أن مصير الأسد يقرره فقط الشعب السوري.
سيريان تلغراف