تناقلت وسائل إعلام عربية أنباءا مفادها أن دفعة من القوات الخاصة الألمانية وصلت إلى شمال سوريا بهدف الانضمام إلى فصائل المعارضة السورية هناك في عملية عسكرية ضد “داعش” في محيط منبج.
وذكرت القناة نقلا عن مصادرها أن “أفراد القوات الخاصة الألمانية قد دخلوا الأراضي السورية والتحقوا بالتشكيلات الأمريكية والفرنسية المنخرطة في الزحف على مدينة منبج” في محافظة حلب شمال غرب سوريا.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والسوري فهد جاسم الفريج والإيراني حسين دهقاني كانوا قد اجتمعوا في العاصمة الإيرانية طهران في الـ12 يونيو/حزيران الجاري، وذلك على خلفية تدهور الأوضاع بشكل حاد شمال سورية، وتكثيف المسلحين هجماتهم على مواقع الجيش السوري والمدنيين مستغلين الهدنة المعلنة بين أطراف النزاع في سوريا.
وفي تعليق بهذا الصدد، كشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية وفقا لمصادرها، عن أن الوزراء الثلاثة بحثوا خطة الهجوم على الرقة، معيدة إلى الأذهان تقدم الجيش السوري نحو الرقة من المحور الجنوبي الغربي في عمليته التي أطلقها مطلع الشهر الجاري، وبلغ مدينة الطبقة.
وذكّرت الصحيفة بأن “تحالف قوات سوريا الديمقراطية” الكردي العربي المدعوم من الولايات المتحدة، يواصل زحفه من الشمال قادما من منبج الواقعة على الطريق الواصلة بين الحدود السورية التركية، والرقة “عاصمة” “داعش”، الأمر الذي يعني أن الاستيلاء على المدينة سيقطع واحدا بين أهم خطوط إمداد الإسلاميين من تركيا.
أما دور موسكو في الخطة، فيقتصر على تكثيف غاراتها الجوية على مواقع المسلحين بما يتيح للجيش السوري الاحتفاظ بالمواقع التي يشغلها في محافظة الرقة ومواصلة زحفه قدما على “عاصمة” “داعش”.
سيريان تلغراف