أعلن متحدث عسكري أمريكي السبت 11 يونيو/حزيران أن قوات التحالف قد تكون قتلت خطأ عناصر من المعارضة السورية المعتدلة خلال قصف جوي نهاية مايو/أيار الماضي في شمال سوريا.
وقال الكولونيل باتريك رايدر، المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط (سنتكوم)، إن “قوات التحالف علمت بأن 4 عناصر من مجموعات تقاتل تنظيم داعش، قد يكونوا لقوا حتفهم في قصف جوي في 28 مايو/أيار قرب مدينة مارع شمال سوريا”.
وأضاف المتحدث أن “تحقيقاً فتح لكشف ملابسات الحادث”، ليؤكد بذلك معلومات نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وبحسب السنتكوم فإن “قوات التحالف قصفت 3 مرات خلال هذا التاريخ المنطقة في محافظة حلب، على مقربة من الحدود التركية، حيث تجري معارك ضارية منذ أسابيع عدة بين المسلحين والمعارضة المسلحة”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن المواقع التي تعرضت للقصف تابعة للواء المعتصم، الذي قال إنه “فقد 10 مقاتلين نتيجة هذا القصف”.
وأوضحت الصحيفة أن اللواء من ضمن المجموعات التي تلقت أسلحة ومعدات من البنتاغون، في إطار برنامج التدريب والتجهيز للمعارضة السورية المسلحة الذي تقدمه واشنطن.
وكان هذا البرنامج، الذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار، أطلق مطلع عام 2015، وعلق بعد أشهر عدة لعدم تمكنه من تحقيق نتائج، ومن ثم عادت واشنطن واستأنفت العمل بهذا البرنامج، ولكن بشكل مخفف.
وختم الكولونيل رايدر قائلا “سنعمل على استخلاص العبر من التحقيق الخاص بهذا الحادث لتحسين مستوى عملياتنا في المستقبل”.
سيريان تلغراف