Site icon سيريان تلغراف

موسكو : الاستفزازات في حلب تستهدف إحباط الهدنة

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الهدنة في سوريا ما زالت صامدة، رغم استمرار الاستفزازات من قبل الإرهابيين، ولا سيما في حلب وريفها.

وأوضحت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي يوم الجمعة 10 يونيو/حزيران، أن هذه الاستفزازات تستهدف إحباط نظام وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا أواخر فبراير/شباط الماضي.

واستطردت قائلة: “بدأت فصائل “جبهة النصرة” الإرهابية بدعم من مسلحي “أحرار الشام” والتنظيمات المشابهة بهجوم جديد على مواقع القوات الحكومية السورية في شمال حلب وجنوبها، في خرق لنظام وقف الأعمال القتالية”.

وتابعت الدبلوماسية أن هدف هذا الهجوم بات واضحا، وهو يتمثل في محاصرة أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

ولفتت زاخاروفا في هذا الخصوص إلى تقارير صحفية عن مشاركة قرابة ألفي إرهابي في المعارك بحلب تحت قيادة مستشارين عسكريين أتراك.

كما تحدثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية عن تسجيل تحركات مكثفة لشاحنات تحت حراسة مشددة من جانب الحدود التركية إلى شمال ريفي حلب وإدلب. واعتبرت أن ذلك كله يبدو كأنه “طعنة جديدة في ظهر الجيش السوري”.

دمشق وافقت على إدخال 15 قافلة إنسانية إلى مدن سورية

أكدت زاخاروفا استئناف التنسيق بين وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والعسكريين الروسي وممثلي السلطات السورية من أجل تقديم المساعدات للسكان، بما في ذلك في المناطق الخارجة عن سيطرة حكومة دمشق.

وكشفت أنه تم تنسيق إرسال 15 قافلة أممية تقل مساعدات إنسانية إلى مدن سورية مختلفة.

موسكو تطالب أنقرة بمساءلة قتلة الطيار الروسي

جددت زاخاروفا دعوة أنقرة إلى مساءلة مرتكبي عملية قتل الطيار الروسي أوليغ بيشكوف الذي أطلق مسلحون النار عليه، عندما كان يهبط بمظلته إثر إسقاط قاذفته “سو-24” بصاروخ تركي في سماء ريف اللاذقية الشمالي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن القضاء التركي يحاول إغلاق قضية قتل الطيار الروسي، مشيرة في هذا الخصوص إلى رفض محكمة تركية مساءلة المشتبه الرئيسي في ارتكاب هذه الجريمة ألبارسلان شيليك الذي كان يتزعم الفصيل المسلح الذي أطلق النار على المواطن الروسي.

وذكرت الدبلوماسية أن القضاء التركي يفضل تجاهل الأدلة الدامغة، ومنها وجود 4 جروح ناجمة عن طلقات نارية على جثة القتيل وتسجيلات الفيديو لهذه الجريمة.

وفي هذا السياق أعلن محامي شيليك أن محاكمة موكله الذي ما زالت السلطات تتهمه بحيازة الأسلحة بشكل غير شرعي، بعد رفع تهمة الاشتراك في قتل الطيار الروسي عنه، ستبدأ يوم 27 يونيو/حزيران الجاري.

موسكو تنفي الاتهامات الأمريكية بالخروج من الحوار حول الدفاع الصاروخي

نفت زاخراوفا قطعيا الاتهامات التي تكررها واشنطن دائما، إذ توجه أصابع الاتهام إلى موسكو بالخروج من الحوار حول منظومة الدفاع المضاد للصواريخ.

وأعادت الدبلوماسية الروسية إلى الأذهان أن الولايات المتحدة نفسها خرجت في عام 2001 من المعاهدة الخاصة بالحد من منظومات الدفاع الصاروخي. وفي مايو/أيار الماضي جدد البنتاغون رفضه القطعي تقديم أي ضمانات ملزمة قانونيا بعدم توجيه الدرع الصاروخية ضد روسيا، وذلك بالتزامن مع إدراجه روسيا على قائمة المخاطر الكبرى بالنسبة للولايات المتحدة.

واستطردت قائلة: “لم تغلق روسيا أبدا باب الحوار، لكن الغرب بزعامة الولايات المتحدة علق الحوار الموضوعي بهذا الشأن بشكل نهائي”.

موسكو تدعو أوروبا للانتباه إلى أصوات الشعوب

وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن تستمع حكومات الدول الأوروبية إلى أصوات شعوبها، ودعتها إلى إيلاء اهتمام أكبر بالمصالح القومية ومصالح المواطنين بدلا من السير وراء القرارات الضار وغير القانونية المفروضة من الخارج.

وجاء تعليق زاخاروفا ردا على دعوة تبناها المجلسان النيابيان في مقاطعتين إيطاليين حول ضرورة إلغاء العقوبات الأوروبية ضد روسيا، وتبني مجلس الشيوخ الفرنسي قرار غير ملزم يدعو الحكومة إلى اتخاذ موقف أكثر عزما في المشاورات الأوروبية من أجل العمل على رفع العقوبات ضد روسيا.

واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن هذه القرارات الأخيرة تؤكد أن العقوبات غير الشرعية المفروضة ضد روسيا تضر بالطرفين، أي بروسيا وبمصالح شعوب الدول التي انضمت إلى تلك العقوبات.

سيريان تلغراف

Exit mobile version