تطرقت صحيفة “كوميرسانت” إلى الاجتماع الذي يعقده وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا في طهران لمناقشة المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهابيين.
جاء في مقال الصحيفة:
يجتمع اليوم 9 يونيو/حزيران في طهران وزراء دفاع كل من روسيا وإيران وسوريا.
وبحسب معلومات “كوميرسانت”، فإن الدافع الرئيس لهذا الاجتماع هو تفاقم الوضع في سوريا. وسيناقش الوزراء الثلاثة في هذا الاجتماع خطة تنسيق العمليات في سوريا إذا ما تطورت هجمات “داعش” و”جبهة النصرة”.
وبحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء، يصل إلى طهران بدعوة رسمية وزير دفاع روسيا سيرغي شويغو ونظيره السوري فهد جاسم الفريج. وقد أكد مصدر في وزارة الدفاع الروسية هذا الأمر، مشيرا إلى أن شويغو سيتوجه من عشق آباد، حيث ناقش مع رئيس تركمانستان ووزير دفاعه آفاق التعاون العسكري والتقني وكذلك محاربة الإرهاب.
ووفق المعلومات المتوفرة لدى “كوميرسانت”، فإن السبب الرئيس لاجتماع طهران هو تفاقم الوضع في عدد من المدن السورية، إذ استغل الإرهابيون منذ 3 يونيو/حزيران نظام وقف إطلاق المعلن في سوريا، (حيث لم تشن الطائرات الروسية والسورية غارات على مواقع “جبهة النصرة” المتداخلة مع مواقع المعارضة “المعتدلة”)، في تجميع قواهم والتزود بالأسلحة والذخائر، وبدأوا بقصف ومهاجمة مواقع القوات الحكومية خمسة أيام متتالية باستخدام المدفعية ومدافع الهاون والمضادات الجوية وراجمات الصواريخ. وقد شنت “جبهة النصرة” هجمات على مواقع القوات الحكومية في محافظات اللاذقية وإدلب وحماة ودمشق وحلب.
وأشار مصدر في المركز الروسي للمصالحة في سوريا إلى أن الإرهابيين يقصفون بصورة عشوائية مواقع القوات والأحياء السكنية والمتاجر والمستشفيات في حلب؛ ما تسبب بوقوع ضحايا وجرحى بين المدنيين”.
ووفق مصدر عسكري، لم يحصل الفصل الموعود من واشنطن بين قوات المعارضة والمجموعات الإرهابية، رغم مضي عدة أشهر. وبناء على ذلك، سيناقش وزراء دفاع الدول الثلاث مسائل تتعلق بتنسيق العمليات المشتركة في سوريا في حالة تطور هجمات الإرهابيين وتوسعها.
وبحسب معلومات وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات السورية لا تزال قادرة على صد هجمات الإرهابيين، مع أن الامتناع عن شن غارات جوية على مواقع ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، عقَّد أوضاعها.
وبالنظر إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري أن طائرات “سوخوي-35 أس” وقاذفات القنابل “سوخوي – 34″ و”سوخوي – 24 أم” المرابطة في قاعدة حميميم، جاهزة لشن الغارات على مواقع المجموعات التي تنتهك الهدنة بصورة دورية، “إذ لا توجد هناك معارضة “معتدلة”. وكل من أراد أن التحول إلى جانبنا فقد فعل ذلك، البقية ليسوا سوى إرهابيين”.
وبحسب معلومات “كوميرسانت”، سيناقش الوزراء الثلاثة مسالة تعزيز مراقبة الحدود السورية – التركية التي يصل عبرها، وفقا لوزارة الدفاع الروسية، المسلحون والإمدادات إلى “جبهة النصرة”؛ حيث رُصد يوم 8 يونيو/حزيران عبور 160 شخصا من تركيا إلى سوريا في منطقة تقع شمال محافظة إدلب لتعزيز الإرهابيين في محافظة حلب. وهذه المسألة سيتم معالجتها بواسطة زيادة دوريات الطائرات الروسية والسورية. أما الجانب الإيراني فسوف يكلف مقاتلي “حزب الله” بمراقبة الحدود على الأرض.
إضافة إلى ذلك، وبحسب مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، ستتم خلال هذا الاجتماع مناقشة مسالة التسوية السياسية للنزاع السوري، حيث ستكون مهمتهم في هذا المجال نقل آراء زملائهم حول هذه المسألة إلى القيادات السياسية في بلدانهم.
سيريان تلغراف