قتل العشرات وأصيب أكثر من 100 مدني جراء قصف “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” لأحياء سكنية في مدينة حلب السورية، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الهجمات مستمرة في شمال حلب وجنوبها.
وأعلن مركز المصالحة الروسي، الذي يتخذ من قاعدة حميميم بريف اللاذقية مقرا له، عن تسجيل خروقات عديدة لنظام التهدئة في حلب، مشيرا إلى قيام مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” وجماعة “أحرار الشام” بقصف حي الميدان والمحافظة في مدينة حلب بقذائف الهاون.
وبحسب المركز، فإن القصف على الحيين استهدف المباني السكنية والإدارية، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا وإصابة 40 آخرين وإلحاق أضرار في مركز تجاري ومبان محيطة به.
كما تحدث المركز عن تعرض حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية في شمال حلب لهجوم جديد من قبل الإرهابيين، سبقه قصف مكثف بالهاون، فجر الأربعاء 8 يونيو/حزيران.
وأوضح متحدث باسم المركز، للصحفيين، أن عملية القصف المكثف التي يقف وراءها مسلحو “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” جرت وقت صلاة الفجر وبدء الصيام.
وأوضح المتحدث باسم المركز أن مصادر الهجمات تقع في حي الرصافة والرحبة العسكرية في منطقة الشقيف.
وتابع أن عمليات القصف على حي الشيخ مقصود ومنطقة بريج الريح مستمرة، بالتزامن مع تكثيف القصف على مخيم حندرات. وأكد المركز أن عمليات القصف تحمل طابعا عشوئيا، وأغلبية الضحايا مدنيون.
كما أكد مركز حميميم تسجيل تحركات مدرعات تابعة للإرهابيين، في ريف حلب الشمالي الغربي، من بلدة حريتان باتجاه تل مصيبين، بالتزامن مع قصف مواقع الجيش السوري في بلدة باشكوي.
وحذر مركز المصالحة من أن تنظيم “جبهة النصرة” استغل نظام التهدئة المعلن في حلب والقرب الجغرافي بين مواقعه ومواقع “المعارضة المعتدلة”، من أجل إعادة نشر قواته والحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر، وبدأ بشن هجمات مكثفة.
تعزيزات للنصرة تتوجه من تركيا إلى حلب
كما أفاد مركز المصالحة الروسي برصد عبور مجموعة تضم أكثر من 160 مسلحا من تنظيم “جبهة النصرة” للحدود التركية السورية ودخولها إلى ريف إدلب، مضيفا أن المسلحين يتوجهون لدعم العصابات الإرهابية التي تنشط في ريف حلب.
سيريان تلغراف