ذكر تقرير إعلامي أن زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي أصيب بحراح خطيرة العام الماضي ولم يعلم بالحادث سوى مجموعة من المقربين له، وفريق من الأطباء سهروا على علاجه والعناية به.
وتقول صحيفة “الغارديان” البريطانية في تحقيق لها، الجمعة 27 مايو/أيار، إن البغدادي تعرض لهجوم في بلدة الشرقاط التي تبعد 190 ميلا عن بغداد عاصمة العراق في 18 مارس/آذار 2015 استند إلى مصادر أمنية كردية وعراقية وغربية من داخل التنظيم.
وقضى البغدادي 6 أشهر في بلدة الباعج شمال العراق الحدودية مع إقليم كردستان حتى يتعافى من جراحه، حيث كان يعلم بحالته طاقمه الطبي وبعض الممرضات وعدد محدود من المقربين منه.
وتقول الصحيفة إنها تواصلت مع حامد خليلوف أحد المقاتلين الذين كانوا مع أمير الحرب، أبو عمر الشيشاني، وقال إنه ذهب معه لمقابلة البغدادي في باعج حيث كان يتلقى العلاج.
ويبين التحقيق أن البغدادي عاد إلى نشاطه من جديد بعد سنة من إصابته، وتولى مسؤولياته بصفته زعيما “لتنظيم الدولة الإسلامية” الإرهابي ضمن منطقة ضيقة تقع ما بين شمال غرب العراق وشمال شرق سوريا.
ونقلت “الغارديان” عن “الجنرال خالد حمزة”، قوله إن البغدادي في حركة دائمة ويذهب إلى الموصل، ويتحرك في المنطقة التي ما بين بيليج وباعج وتلعفر.
وأكد حمزة زيارة البغدادي بلدة باعج قبل شهرين، ويقول: “لدينا معلومات دقيقة من داخل المدينة بأنه زار واليها”، مشيرا إلى أن البغدادي يحظى بدعم من القبائل هناك.
وكشفت المقابلات التي أجرتها الصحيفة على مدار عام، أن الجراح التي تعرض لها البغدادي ظلت سرا، فيما رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بالغارة أو الكشف عن محاولة قتله لأن البغدادي لم يكن المقصود بعملية الاغتيال، بل كان المقصود شخصا آخر.
وفي ختام تقريرها، أكدت “الغارديان” أن الشهادات التي تحصلت عليها تؤكد أن البغدادي يتحرك في الوقت الحالي في شمال العراق وشمال شرق سوريا، وشوهد في الأشهر الستة الماضية في مدينة الشدادي السورية والمدينة الحدودية البوكمال، وتقول إن هناك أدلة قوية على زيارته إلى الباعج وتلعفر والعباسية، بالإضافة إلى الموصل.
سيريان تلغراف