دعت وزارة الدفاع الروسية إلى فرض نظام التهدئة في الغوطة الشرقية ومدينة داريا بريف دمشق لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة 00.01 من يوم 24 مايو/أيار، بغرض بسط الاستقرار في المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين 23 مايو/أيار، على لسان رئيس مركز حميميم لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية الجنرال سيرغي كورالينكو، أعلنت أن مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي مستعدون لإطلاق هجوم واسع على مواقع القوات السورية في منطقة الغوطة الشرقية وريف العاصمة دمشق.
وقال كورالينكو: “قامت المجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وفصائل المعارضة، التي انضمت إلى التنظيم، بإعادة ترتيب قواتها واستكمال حاجتها من الأسلحة والذخائر، وهي مستعدة الآن لتنفيذ عمليات هجومية”.
وأشار الجنرال الروسي إلى أن صحة هذه المعلومات تدل عليها معطيات العسكريين الروس والاستخبارات السورية، مضيفا أن هذه الاستنتاجات والتقديرات تؤكدها أيضا عمليات غير منقطعة لقصف مواقع الجيش السوري في الغوطة الشرقية واستهداف أحياء سكنية في مدينة دمشق من قبل المسلحين.
وفي سياق متصل أفاد الجنرال الروسي بأن تنظيم “جبهة النصرة” ينجز عملية تشكيل مجموعة قتالية تضم حوالي 6 آلاف من مسلحيه في محافظة حلب من أجل محاصرة قوات الجيش السوري في محيط المدينة من خلال شن هجوم واسع في جنوبها وقطع الطريق إلى مدين نبل شمالا.
وشدد رئيس مركز حميميم على أن “تأزم الوضع في عدد من مناطق سوريا، جاء نتيجة لسعي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به لإفشال نظام الهدنة”.
وأكد كورالينكو في هذا الصدد أن القوات الجوية الفضائية الروسية ستواصل شن ضربات على مواقع “جبهة النصرة”.
وقال رئيس مركز حميميم: “نوجه لجميع الأطراف المعنية طلبا بوقف الأعمال الهجومية وعمليات القصف والابتعاد عن المناطق التي تقع تحت سيطرة جبهة النصرة وسيواصل الطيران الروسي شن ضربات عليها”.
وأشار سيرغي كورالينكو أيضا إلى أن قيادة القوات المسلحة السورية اتخذت عددا من الإجراءات الخاصة بالحماية الذاتية لمنع عمليات القصف المتكررة التي قام بها المسلحون واستهدفت أحياء سكنية في دمشق ومواقع للجيش.
وشدد الجنرال على أن هذه الخطوة تتوافق مع البند الـ6 من الاتفاق الروسي الأمريكي حول ضمان عمل نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وتعليقا على نشر عدد من المجموعات المعارضة، في 22 مايو/أيار، بيانا هددت فيه بالانسحاب من نظام الهدنة، قال كورالينكو إن روسيا “تعتبره محاولة لإلقاء المسؤولية عن انتهاكات نظام وقف إطلاق النار على القوات الحكومية”.
وشدد رئيس مركز حميميم على أن “وجود فصائل تصنف كجزء من المعارضة المعتدلة، التي تتحكم بها الولايات المتحدة، إلى جانب فصائل تتعاون بشكل نشيط مع جبهة النصرة، ضمن المجموعات، التي وقعت هذا البيان، يثير الدهشة”.
سيريان تلغراف