أفادت صحيفة “ذي تليغراف” البريطانية نقلا عن مصادر محلية في مدينة الموصل بأن تنظيم “داعش” يختبر غاز الخردل بالإضافة إلى غاز الكلور على رهائنه في سجون سرية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن التنظيم نقل مصانع الأسلحة الكيماوية ومقرات عملياته إلى المناطق السكنية، لتفادي الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن “داعش” الذي يسيطر على مدينة الموصل منذ عامين، يسعى لإنتاج وتصنيع أسلحة كيماوية بغية شن هجمات في سوريا والعراق ودول غربية.
وأكدت الصحيفة أن التنظيم المتطرف يعتمد في عمليات إنتاج الأسلحة الكيماوية، وفق مصادر “ذي تليغراف”، على علماء عراقيين عملوا في برنامج التسليح العراقي سابقا.
وكشفت الصحيفة أن قائد وحدة تصنيع الأسلحة الكيماوية في التنظيم، سليمان داوود العفاري، الذي اعتقلته قوة أمريكية في مارسآذار الماضي، هو من يمد الاستخبارات الأمريكية بمعلومات عن عمليات “داعش” الكيماوية.
وبينت تحقيقات لصحفيين محليين في سوريا والعراق، موثّقة بالصوت والصورة، أن “أبو شيماء”، عالم مختص عمل سابقا في جامعة بغداد، وتولى إدارة وحدة إنتاج الأسلحة الكيماوية في تنظيم “داعش” خلفا للعفاري.
ووفق المعلومات الأولية، فإن أبي شيماء أمر خلال الأشهر الأخيرة بنقل مصانع “داعش” الكيماوية من مختبرات جامعات الموصل وتل عفر، إلى مناطق سكنية، لحمايتها من غارات التحالف الجوية.
وتحدث سكان من منطقة المهندسين، التي كانت تقطنها أغلبية مسيحية قبل سقوط الموصل عام 2014، عن سيطرة “داعش” على العديد من المنازل في الأسابيع الماضية.
وأشار السكان المحليون إلى أن التنظيم المتطرف ركن في محيط تلك المنازل شاحنات غير عسكرية، كاشفة عن رمي جيف عشرات الكلاب والأرانب النافقة في حاويات النفايات بالمنطقة.
وذكرت “ذي تليغراف” أن الصحفيين المحليين نقلوا عن عميل في “داعش” قوله إن الكلاب والأرانب نفقت إثر خضوعها لتجارب كيماوية في مختبرات التنظيم وسط منطقة سكنية.
هذا وأشارت التقارير إلى أن التجارب لم تتوقف على مستوى الحيوانات فقط وإنما طالت سجناء يحتجزهم التنظيم المتشدد في معتقل سري بمنطقة الأندلس في محافظة نينوى في الموصل.
وذكر سكان يقطنون في محيط السجن الواقع داخل مقر محافظة نينوى في الموصل، أن اختبارات “داعش” الكيماوية تسببت في إصابة أطفال في المنطقة بضيق بالتنفس وتشوهات خلقية.
ووفقا لتقارير الصحفيين المحليين، فإن “داعش” استحوذ على كميات كبيرة من الكلور الصناعي ويسعى لإنتاج غاز الخردل، مضيفين أن التنظيم نجح في الاستحواذ على أسلحة كيماوية من مقرات القوات السورية الحدودية.
تجدر الإشارة إلى أن التنظيم المتشدد شن هجمات على قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، شمال العراق وسوريا.
كما استعمل تنظيم “داعش” المواد الكيميائية في هجمات شنها في مدينة تازة جنوبي كركوك وقتل فيها 3 أطفال وأصاب قرابة 1500 شخص والتي تراوحت إصاباتهم بين الحرق إلى الطفح الجلدي وضيق في التنفس.
سيريان تلغراف