أعلنت دارا المزادات “كريستيز” و”سوثبيز” رسميا أنهما تقاومان محاولات بيع تحف تاريخية وحضارية سرقها الإرهابيون في مناطق النزاعات العسكرية، وقبل كل شيء آثار سوريا.
وأكدت إدارتا داري المزادات العلنية أنهما تتعاونان في هذا المجال مع الشرطة الدولية ومنظمة “اليونيسكو” والمنظمة العالمية للملكية الذهنية وكذلك وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة وسكوتلاند يارد البريطانية.
يذكر أن المندوب الدائم لروسيا في منظمة الأمم المتحدة فيتالي تشوركين كان قد نشر في السادس من أبريل/ نيسان الماضي رسالة جاء فيها أن تنظيم “داعش” يسيطر حاليا على 100 ألف آثر تاريخي ذي أهمية عالمية ، بما فيها 9 آثار كانت قد أدرجت في قائمة التراث العالمي. وجاء في الرسالة أن الأرباح الناجمة عن اتجار الإرهابيين غير الرسمي بالتحف التاريخية والحضارية تقدر بمبلغ يتراوح بين 150 و200 مليون دولار سنويا. ويتم نقلها أساسا عبر الأرضي التركية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن دار المزادات العلنية “كريستيز” قولها إنها تؤيد بشتى الوسائل حملة نظمتها “اليونيسكو” ترمي إلى المزيد من اطلاع الرأي العام العالمي على حجم سرقة التحف التاريخية والحضارية في كل من سوريا والعراق.
وكانت دار المزادات العلنية “كريستيز” قد وجهت دعوة إلى التجار ومهربي التحف ناشدتهم فيها عدم بيع التراث الحضاري في محاولة منها لإقناعهم بأن التحف التاريخية والحضارية لا يمكن أن تباع في السوق العلنية.
وجاء في بيان صدر عن “كريستيز” أن دار المزادات لن تبيع أية تحفة في حال وجود دلائل على أنها كانت قد سرقت.
سيريان تلغراف