ردا للجميل الذي قدمه المواطنون الكنديون للاجئين السوريين، أقدم الأخيرون على تقديم يد المساعدة لأهالي مدينة بورت ماكموري المتضررة من الحرائق التي اجتاحت شمال شرق مقاطعة ألبيرتا.
ولا تزال الحرائق الهائلة التي اجتاحت شمال شرق مقاطعة ألبيرتا في غرب كندا خارجة عن السيطرة، تلتهم الأخضر واليابس، حيث توقع أحد أفراد رجال المطافئ الكنديين أن تتطلب عملية إخماد هذه الحرائق فترة طويلة.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الكندية أجلت سكان مدينة بورت ماكموري المتضررة، ليتحول بالتالي قرابة 1500 شخص من سكان المدينة إلى السكن في مدارس مدينة كارلغاري، الواقعة جنوب المقاطعة.
كارلغاري، المدينة نفسها التي توافد عليها العديد من اللاجئين السوريين الذين تطوعوا لمساعدة المواطنين المنكوبين ردا للجميل.
وفي محاولة لتنسيق جهود المساعدة للمنكوبين، لجأ اللاجئون إلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ونظموا حملة تحت إسم “اللاجئون السوريون يدعمون كالغاري”، وهكذا تحول العمل الخيري الذي انطلق سابقا عبر موقع فيسبوك لمساعدة اللاجئين السوريين بمدينتهم الجديدة كالغاري، ليصبح الآن منصة لحشد الدعم لضحايا الحرائق الهائلة في بورت ماكموري.
وتعود فكرة إطلاق هذه الحملة إلى ناصر نادر وريتا خنشت، وهما لاجئان سوريان يعيشان في كالغاري.
وقالت اللاجئة ريتا: “لقد فقدنا كل شيء في غضون لحظة قصيرة، وعندما تابعت الأخبار ورأيت هول معاناة هؤلاء السكان، تذكرت نفس المعاناة التي عايشتها من قبل، فأنا أشعر بآلامهم التي تحز في قلبي”.
وعقب النداء الذي أطلقه ناصر نادر، بدأ اللاجئون السوريون باستخدام الصفحة على موقع فيسبوك لتنظيم عملية جمع التبرعات للمنكوبين.
سيريان تلغراف