سلمت السلطات الألمانية، الاثنين 9 مايو/أيار، للولايات المتحدة أحد عناصر مجموعة “الجيش السوري الإلكتروني” للهاكرز، بيتر رومار، الذي تتهمه واشنطن بابتزاز وغسل الأموال.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، استنادا إلى مصدر بجهات القانون الأمريكية بأنه من المنتظر أن يمثل بيتر رومار، أحد قراصنة الإنترنت من أصل 3 يزعم تعاطفهم مع الرئيس السوري بشار الأسد، أمام محكمة اتحادية في مدينة ألكساندريا بولاية فرجينيا يوم الثلاثاء.
وقال المصدر: “سلمت ألمانيا للولايات المتحدة هاكرا يعتقد أنه عضو في الجيش السوري الإلكتروني، الذي تدعمه دمشق، وهو يتهم بالتورط بغرض فك المعلومات”.
وأشار المصدر إلى أن الحديث يدور عن بيتر رومار، المواطن السوري البالغ من العمر 36 عاما، والذي تم نقله إلى ولاية فيرجينيا الأمريكية على متن طائرة ركاب.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، في 22 مارس/آذار، أن سلطات البلاد وجهت اتهامات بالتآمر فيما يتعلق بقرصنة الكمبيوتر لثلاثة سوريين، كانوا أو لا يزالون، أعضاء في الجيش السوري الإلكتروني.
وأضافت الوزارة أن أحمد عمر أغا (22 عاما) وفراس دردار (27 عاما) واجها اتهامات جنائية بينها “التحايل فيما يتعلق بهجوم إرهابي” و”محاولة اختراق القوات المسلحة الأمريكية”.
وقالت الوزارة إن دردار وشخصا ثالثا يسمى بيتر رومار (36 عاما) واجها في قضية منفصلة اتهامات تآمر أخرى.
بدوره، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي، في 22 مارس/آذار، عن إضافة اسمي أغا ودردار لقائمة المطلوبين للجرائم الإلكترونية وعرض مكافأة قدرها مئة ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليهما.
ووفقا للبيان، فثمة اعتقاد بأن أغا ودردار لا يزالا في سوريا وأن أنشطتهما بدأت في 2011 تحت شعار الجيش السوري الإلكتروني دعما للحكومة السورية.
ويقول البيان أيضا إن قراصنة الإنترنت المزعومين استخدموا هجوما شائعا غير معقد لإرسال رسائل مضللة بالبريد الإلكتروني في محاولة لدفع مستقبليها لفتح روابط وتحميل ملفات ضارة.
واستهدفت الحملة أجهزة كمبيوتر تابعة لعدد من وسائل الإعلام بينها شبكة “سي إن إن” الإعلامية والإذاعة الوطنية العامة “إن بي آر” ووكالتي “أسوشيتد برس” و”رويترز” للأنباء بالإضافة إلى مواقع تخص شركة “مايكروسوفت” وجامعة هارفارد ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” حسبما ذكرت وزارة العدل.
ويتهم الثلاثة أيضا بمحاولة اختراق أجهزة البيت الأبيض مرارا رغم أن محاولاتهم لم تكلل بالنجاح.
سيريان تلغراف