تمكن صحفي فرنسي مجهز بكاميرا خفية من التغلغل طيلة 6 أشهر داخل خلية إرهابية تنشط في باريس وضواحيها، فواكب استعداداتها لارتكاب اعتداء قبل أن يعتقل جميع أفرادها نهاية عام 2015.
وستبث القناة الفرنسية الخاصة “قنال +” هذا التحقيق الصحفي مساء الاثنين 2 مايو/أيار ومدته ساعة ونصف، والذي يروي كيف تمكن الصحفي المسلم في القناة سعيد رمزي (اسم مستعار) من كسب ثقة المجموعة.
وقال سعيد رمزي لفرانس برس: “هدفي كان محاولة فهم ما يدور في رؤوسهم، وما أستطيع أن أؤكده أنني لم أر إسلاما في كل هذه القضية. إنهم مجرد شبان محبطين ضائعين أصحاب ميول انتحارية يمكن التلاعب بهم بسهولة.. الأمر محزن للغاية”.
وأمير المجموعة هو شاب فرنسي من أصل تركي يدعى أسامة، اعتقلته الشرطة التركية وسلمته لفرنسا حيث أمضى 5 أشهر في السجن قبل أن يطلق سراحه. ورغم وضعه تحت المراقبة وإجباره على المرور يوميا على مقر الشرطة فقد تمكن من العمل مستخدما تطبيق “تليغرام” للتواصل وإعطاء المواعيد للتخطيط لارتكاب اعتداء في فرنسا.
وذكر أعضاء من المجموعة في أورليان (وسط غرب) أنهم تمكنوا من الحصول على رشاش كلاشنيكوف، إلا أن الخناق كان قد بدأ يضيق عليهم.
وهنا بدأت الاعتقالات وأرسل أحد أفراد المجموعة الذي أفلت من قبضة الشرطة رسالة نصية إلى هاتف الصحفي يقول له فيها “أنت ميت أيها الحقير”.
سيريان تلغراف