أعلن مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف ألكسي بورودافكين أن الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي يخطط للهجوم باتجاه دير الزور والرقة.
وذكّر الدبلوماسي الجمعة 29 أبريل/نيسان بأن الهدنة لا تشمل تنظيمي “داعش” و”النصرة” وغيرهما من المجموعات الإرهابية، كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي على ضرورة محاربة المتطرفين.
وقال بورودافكين “هكذا تعمل القوات المسلحة السورية بدعم من القوات الجوية الروسية، ونتيجة هذا العمل تم تحرير تدمر، والآن يجري الإعداد لعمليات هجومية لاحقة باتجاه دير الزور والرقة. ضد هذه المجموعات بالذات مثل “النصرة” تدور المعارك في حلب وبعض الأماكن الأخرى”.
وأكد المندوب الروسي أن نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا يشمل الفصائل التي انضمت إليه رسميا عبر المركز الروسي للمصالحة في حميميم أو الهيئات الأمريكية في عمان فقط، وقال “إذا لم تقم الفصائل المسلحة غير الشرعية بهذا فلا يحق لها أن تشكو أن نظام وقف الأعمال القتالية ينتهك ضدها”.
وأشار بورودافكين إلى تقدم معين في فصل فصائل المعارضة المسلحة عن “جبهة النصرة” وانضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وعبر مندوب روسيا في جنيف عن أمل موسكو في أن تجد مسائل خرق الهدنة في سوريا حلا قريبا في إطار الاتصالات العسكرية الروسية الأمريكية، وقال “تكثفت الاتصالات والتعاون في الآونة الأخيرة بين العسكريين الروس والأمريكيين. تجري اتصالات هاتفية باستمرار بين حميميم وعمان وموسكو وواشنطن. ويلتقي عسكريونا على طاولة المفاوضات مع الخرائط والمعلومات الاستطلاعية التي تساعد في منع انتهاك نظام وقف الأعمال القتالية. أعتقد أن مسائل كثيرة سيجري حلها قريبا في إطار هذا التعاون.
وأشار بورودافكين إلى أن الهدنة يجري الالتزام بها بشكل عام، ولكن توجد قوى تستفز انتهاكها عمدا، “نتحدث باستمرار عن ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية التي يمر عبرها سيل مقاتلي المجموعات الإرهابية والأسلحة والعتاد والذخيرة. يجب وقف هذا التيار لتعزيز نظام الهدنة”.
وأكد بورودافكين أن روسيا والولايات المتحدة لاعبان أساسيان في دعم التسوية السياسية بسوريا، ويتابعان مساعدة أطراف الصراع في حل قضايا محددة مرتبطة بوقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية وموضوع الإفراج عن المعتقلين… ويبقى موقف موسكو ثابتا، وهو أن الأطراف السورية هي التي يجب أن تتفق على سير الانتقال السياسي والتسوية.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو لم تحصل على تأكيد انضمام “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” إلى نظام وقف إطلاق النار.
وكانت روسيا تقدمت بطلب ضم التنظيمين المرتبطين بـ”النصرة” و”داعش” إلى قائمة مجلس الأمن الدولي للمنظمات الإرهابية.
وقال بورودافكين “إذا كان “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” يريدان البحث جديا عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا فيجب أن يغيرا مواقفهما راديكاليا”.
على صعيد آخر أعلن المندوب الروسي أن موسكو لا تعارض اجتماع مجموعة دعم سوريا، لكن لا يبدو الآن أن الاجتماع سيخرج بنتائج ملموسة.
وصرح بأن جولة أبريل من المفاوضات السورية في جنيف تركت انطباعا إيجابيا مع وجود نقاط سلبية مرتبطة بوقف لجنة المفاوضات العليا مشاركتها، وقال “تركت هذه الجولة انطباعا إيجابيا، ولكن في كل برميل عسل توجد ملعقة قطران”.
وأشار بورودافكين إلى أن موسكو تنتظر إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية السورية بمشاركة الأكراد السوريين، يجري خلالها حوار مباشر بين الوفود المشاركة.
سيريان تلغراف