لم يجد تنظيم داعش حلا لوقف طائرات التجسس العسكرية من دون طيار، والتي تتكلف ملايين الدولارت، من أجل مراقبة جميع تحركات أفراده، إلا تغطية جميع شوارع الرقة معقله في سوريا بأقمشة.
وأمرت المجموعة الإرهابية السكان المحاصرين في الرقة بالمساعدة في إنشاء “درع” من الأغطية القماشية فوق جميع شوارع المدينة، بعد ازدياد خوفهم بشكل متزايد من خطر تجسس الطائرات بدون طيار، التي تراقب جميع تحركاتهم، وتنقل عنهم معلومات غاية في الدقة.
وتظهر الصور الأغطية ممدودة بين المباني في الشوارع الضيقة داخل المدينة، في محاولة لتوفير مزيد من الحرية في تحركات المتطرفين.
وقد أفرج عن الصور التي نقلت هذا الوضع ناشطون من مجموعة “الرقة تُذبح في صمت”، وذكرت المجموعة أن الأغطية وضعت لـ “منع الطائرات بدون طيار من استهداف مقاتلي داعش”.
يذكر أن بعض أنواع الطائرات بدون طيار العسكرية، مثل US MQ-9 Reaper تصل تكلفتها إلى 17 مليون دولار، وهي قادرة على تنفيذ مهام المراقبة على ارتفاعات عالية، وكذلك توجيه الضربات الجوية.
ووفقا لصحيفة الديلي تلغراف، فقد أصدر قادة الأجهزة الأمنية في داعش بريدا إلكترونيا للمقيمين في وقت سابق من هذا الأسبوع، جاء فيه: “كلنا شركاء، وهو ما يعني أن كل منزل يجب أن يدفع 2000 ليرة سورية لتركيب هذه الأغطية، التي بدأنا وضعها قبل أيام في بعض الشوارع الرئيسة، لمنع التجسس الجوي على مقاتلينا”.
وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارن إن هذا التكتيك ليس بالأمر الجديد، ولكن لم يذكر ما اذا كان فعالا أم لا.
وقال وارن: “لقد استخدام هذا التكتيك من قبل لمدة عام. وكان استخدامه على نطاق واسع في الرمادي، وأيضا في أماكن أخرى، كما أنهم أيضا يستخدمون الأنفاق”.
يذكر أن هجمات الطائرات بدون طيار أسلوب شائع الاستخدام في المعارك ضد “داعش”، وخاصة في الرقة وما حولها.
سيريان تلغراف