أكد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 26 أبريل/نيسان، أنه لا يعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة.
وجاء هذا التأكيد ردا على تصريحات رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي قال، منتصف أبريل/نيسان، إن الهضبة “ستبقى إلى الأبد تحت سيادة إسرائيل”. ودانت جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي هذه التصريحات التي أدلى بها نتنياهو خلال اجتماع لوزرائه هو الأول في الهضبة المحتلة منذ 1967.
وأعربت الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن عن “قلقها إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول الجولان وأكدت أن وضع الجولان يبقى دون تغيير”، وفق رئيس المجلس، ليو جيي، المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة.
وذكّر المندوب الصيني بأن قرار إسرائيل “فرض قوانينها وولايتها القضائية ونظامها الإداري على هضبة الجولان السورية المحتلة باطل ولاغ وليس له أي أثر بموجب القانون الدولي”، عملا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لسنة 1981.
ودعا “الأطراف إلى احترام اتفاق فض الاشتباك” بين القوات الإسرائيلية والسورية على هضبة الجولان، لسنة 1974، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضاف أن المجلس كرر “ضرورة إجراء مفاوضات لإحلال السلام الدائم والعادل والكامل في الشرق الأوسط”.
وفي رده، قال داني دانون، المندوب الصهيوني لدى الأمم المتحدة، إن “انعقاد الجلسة اليوم هو تجاهل تام للواقع في الشرق الأوسط، في الوقت الذي يذبح فيه الآلاف في سوريا وملايين المواطنين تحولوا إلى لاجئين، مجلس الأمن يختار التركيز على إسرائيل، الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”، بحسب قوله. وتابع أن “على مجلس الأمن ألا يسمح بأن يتيح لجهات لها أهداف سياسية واضحة بأن تستغله كوسيلة تجريح ضد إسرائيل”.
وكان موقع إخباري إسرائيلي ذكر في وقت سابق أن فنزويلا هي التي طالبت رسميا بعقد هذه الجلسة، لكنه يأتي بدعم من مصر، الدولة العربية الوحيدة في مجلس الأمن.
قال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن موقف روسيا ثابت إزاء هضبة الجولان ويتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وعلى أثر تصريحات نتنياهو كانت كل من الولايات المتحدة وألمانيا أعلنت أن موقفها لم تغير موقفها من الجولان باعتبارها أرضا محتلة. فيما أكد الكرملين، الجمعة الماضي، أن موقف روسيا من تسوية مشاكل الشرق الأوسط، بما في ذلك هضبة الجولان لم يتغير. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موقف موسكو يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
وكان بنيامين نتنياهو، قد صرح خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، أن هضبة الجولان ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، سواء كان ذلك في إطار اتفاق أو من دون اتفاق.
سيريان تلغراف