أعلن رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، الاثنين 25 أبريل/نيسان، أن دمشق تجري مشاورات مع موسكو حول استخدام عملتيهما الوطنيتين في التبادلات التجارية بين البلدين.
وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، قال رئيس الوزراء السوري إن مصرف سوريا المركزي أعد في العام 2013 آلية مصرفية مفصلة لإجراء تبادل العملات الوطنية وعرض هذه الاَلية على الجانب الروسي، منوها إلى أن المشاورات ودراسة هذه المسألة لا تزال جارية بين السلطات الروسية والبنوك.
ولفت الحلقي إلى أن مسألة استخدام العملات الوطنية في التعاملات بين البلدين ذكرت أيضا في المذكرة التي قدمها الجانب السوري للاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، وكازاخستان، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وقرغيزيا).
وفي السياق، تجري دمشق مفاوضات مع اللجنة الاقتصادية الأوراسية بغية انضمامها للاتحاد الاقتصادي وإبرام اتفاقية تجارة حرة مع الدول الأعضاء، الأمر الذي سيفتح أفاقا وأسواقا جديدة للمنتجات السورية.
وفي ظل ذلك، فإن تفعيل اَلية لاستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية من شأنه أن يعزز ويسهل التعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا وروسيا.
وفيما يتعلق بالصادرات السورية إلى السوق الروسية، قال رئيس الوزراء السوري إن دمشق تسعى إلى ضبط صادرات البلاد إلى روسيا من المحاصيل الزراعية، لمنع تهريب المنتجات من تركيا بهدف إعادة تصديرها إلى روسيا.
ولفت الحلقي إلى أن الحكومة السورية اتخذت عدة تدابير لمواجهة تدفق البضائع التركية إلى السوق السورية، معربا عن استعداد دمشق لاستقبال ممثلين عن الجانب الروسي بغية تطوير العمل المشترك بشأن هذه المسألة.
وفيما يتعلق برغبة السلطات الروسية في الإشراف على المنتجات الزراعية السورية المصدرة إلى روسيا، أعرب الحلقي عن استعداد بلاده لاستقبال وفد روسي من أجل الإشراف على المنتجات السورية، والتأكد من منشئها.
وعلى خلفية القيود الروسية المفروضة على المنتجات الزراعية التركية، تتطلع دول عديدة، من بينها سوريا، لاستبدال هذه المنتجات في روسيا التي يبلغ تعداد سكانها نحو 143 مليون نسمة.
سيريان تلغراف