أقر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بأن التمييز بين الإرهابيين ومسلحي المعارضة على ساحة القتال في سوريا غدا أكثر تعقيدا مما توقعته الولايات المتحدة.
وفي مقابلة معه نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، السبت 23 أبريل/نيسان، تطرق كيري إلى الوضع في حلب، مشيرا إلى أن المنطقة أصبحت معقلا لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المتصل بتنظيم “القاعدة”، لكن تعمل هناك في الوقت نفسه مجموعات معارضة تحارب القوات السورية النظامية.
وذكر الوزير الأمريكي أن تواجد الإرهابيين في هذه المنطقة هو الذي دفع إلى تحريك قوات المدفعية باتجاه حلب. إلى ذلك، فقد أعرب كيري عن قلقه مما وصفه بـ”تعجل” موسكو ودمشق في سعيهما إلى القضاء على المجموعات الإرهابية في أراضي سوريا.
كما أعرب كيري عن “ريبة” واشنطن بصراحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول رغبة روسيا في محاربة الإرهاب في سوريا. وقال كيري إن الضربات الروسية تستهدف المعارضة المعتدلة. وأكد كيري أن الولايات المتحدة “لن تجلس وتسمح لبوتين بالقيام بدعم النظام السورى وضرب المعارضة السورية”، مشيرا إلى أن هذا ما يجرى هناك “وبالطبع لسنا أغبياء تجاه ما يجرى” على حد قوله.
مع ذلك، فقد أقر كيري بأن الولايات المتحدة لا تملك آليات فعالة لممارسة الضغط على روسيا في هذا المجال، ذلك أن “تبني نهج آخر ليؤدي إلى معارك جديدة وسقوط مزيد من الضحايا وزيادة عدد اللاجئين بشكل ملحوظ، مما سيحدث “سلسلة من المشكلات من نوع آخر تماما”.
مراقبة الهدنة على مدار الساعة
وأفاد كيري بأن واشنطن عرضت على موسكو تنظيم مراقبة على مدار الساعة للهدنة في سوريا، قائلا: “اقترحنا وضع خط فاصل معناه أنكم لا تذهبون إلى هنا ونحن لا نذهب إلى هناك، أما فيما بينهما فسيكون اللعب نزيها”. وأعرب الوزير الأمريكي عن أمله في أن يدرس الجانب الروسي هذا الاقتراح، على أن يكون تنفيذه ممكنا الأسبوع المقبل.
سيريان تلغراف