تصف وسائل الإعلام الفرنسية بلدة سيفران الواقعة على بعد 25 كيلومترا من باريس، بأنها “مولينبيك الفرنسية”.
وتفيد المعطيات الرسمية، بأن 15 شابا فرنسيا من هذه المنطقة توجهوا منذ عام 2014 إلى دول الشرق الأوسط للقتال إلى جانب داعش.
ويتهم سكان سيفران، السلطات المحلية بعدم القدرة على اتخاذ خطوات حقيقية لمنع انتشار الراديكالية في صفوف الشباب.
كما قالت والدة احد المسلحين القتلى وأسمها فيرونيكا روا، إن المتشددين تمكنوا في فرنسا من تنظيم تجنيد الشباب للقتال إلى جانب داعش.
وقالت:” ابني كان واحدا من الكثير من الأوروبيين الذي غادروا الوطن للانضمام إلى داعش. لا أستطيع تفسير سبب قيامه بذلك. كان ولدي، طالبا عاديا يحب أهله وأصدقاءه. وفي 2012 اعتنق الإسلام وعرفنا بذلك في العام التالي. وفي 2014 غادرنا وسافر. وفي 2016، علمنا أنه قتل. بعض العائلات لا تعترف بأن أبناءها اختفوا. أعتقد أن عدد الشباب الذين تم تجنيدهم، هو في الواقع أكبر بكثير من المعلن رسميا”.
ومن المعروف أن الحكومة الفرنسية ضمت بلدة سيفران إلى قائمة تضم 12 منطقة تعاني من مشكلات اجتماعية حادة تتطلب الاهتمام الخاص. ويبلغ مستوى البطالة هناك 40%.
في البلدة المذكورة كان يوجد جامع يسميه البعض” مسجد داعش”، وعمل المعبد المذكور بدون ترخيص ولذلك تم إغلاقه لاحقا.
وقالت الأم المفجوعة:” كانت السلطات المحلية تعلم بخطر المسجد ولم تتخذ أية إجراءات. لسنا من ابتدع داعش ولم يشعل أبناؤنا الحرب في سوريا. في فرنسا توجد شبكات لتجنيد الشباب. إنه بزنس مربح يتلقى البعض مقابله الكثير من المال”.
سيريان تلغراف