أفادت دراسة أمريكية بأن دخل تنظيم “داعش” تراجع 30 % خلال 9 أشهر، بسبب تقلص حجم إنتاجه من النفط المسروق وفقدانه الكثير من المناطق ما يشكل تهديدا لاستمرار خلافته المزعومة.
وأفاد مصدر في المعهد الأمريكي (آي.اتش.اس) إن عائدات تنظيم “داعش” الشهرية تراجعت إلى 56 مليون دولارفي مارس/آذار الماضي بعد أن كانت عائداته تقارب 80 مليون دولار شهريا في منتصف العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن إنتاج النفط في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تراجع من 33 ألف برميل يوميا الى 21 الفاً، بعد أن لحقت أضرار بمنشآت الإنتاج جراء الغارات الجوية.
وقال لودوفيكو كارلينو، المحلل الكبير بالمعهد، إن “تنظيم داعش مازال قويا في المنطقة، والتراجع الحاصل في العائدات رقم مهم وسيزيد من تحدي البقاء لهذا التنظيم على إدارة أراضيه على المدى البعيد.”
وأضاف كارلينو أن داعش يزيد الضرائب حالياً على الخدمات الأساسية ويبحث عن وسائل جديدة للحصول على الأموال من السكان، وهذه الضرائب تشمل فرض رسوم عبور على سائقي الشاحنات، ونفقات وضع أو إصلاح الأطباق اللاقطة ورسوم مغادرة على أي شخص يريد الخروج من أي مدينة وفرض غرامات على من يعطي إجابات خاطئة على أسئلة تتعلق بالقرآن.
وأضاف التقرير بأن التنظيم بدأ في السماح للناس الذين فرضت عليهم عقوبات بدنية دفع أموال نظير عدم تطبيق هذه العقوبات وهو ما يشير إلى صعوبات مالية يواجها التنظيم.
وكشفت الدراسة عن أن حوالي 50 % من عائدات التنظيم الإرهابي يأتي من فرض الضرائب ومصادرة السلع التجارية والممتلكات و43 % من النفط والباقي من تهريب المخدرات وبيع الكهرباء والهبات..
كما أشارت دراسات المعهد إلى أن التنظيم خسر حوالي 22% من أراضيه في الأشهر الـ15 الاخيرة ولم يعد يفرض شريعته سوى على ستة ملايين شخص مقابل 9 ملايين.
سيريان تلغراف