أعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، الخميس 14 أبريل/نيسان، أن تكلفة إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب في سوريا، قد تصل إلى 180 مليار دولار.
وقال يونغ كيم، “بعد انتهاء الأعمال القتالية، فإن عودة العديد من اللاجئين السوريين إلى البلاد، ستبقى بعيدة الاحتمال، ما لم يتم إعادة بناء المدارس والعيادات الصحية والمشافي”.
وأعرب يونغ كيم خلال مؤتمر صحفي في بداية اجتماع دوري بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، عن قلقه بشأن من الذي سيمول إعادة بناء البنى التحتية السورية، في ظل تدهور أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية. وقال “أنا أشعر بالقلق، لأنه لن يكون هناك أي نوع من المساعدات على أساس منحة، إن المساعدات على شكل منح كانت تقدم في الوقت الذي بلغ فيه سعر برميل النفط 100 دولار”.
وأشار رئيس البنك، إلى أن الحلفاء الاستراتيجيين لسوريا في المنطقة، والدول المنتجة للنفط، تواجه عجزا ماليا.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، توقع الرئيس السوري بشار الأسد، أن تبلغ الخسائر الاقتصادية لبلاده التي تعاني من حرب طاحنة مستمرة منذ نحو 5 سنوات، نحو 200 مليار دولار، منوها أن دمشق تتوقع إقبال العديد من الدول الغربية للحصول على عقود مربحة لإعادة بناء البلاد، لا سيما من قبل كل من روسيا والصين وإيران.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع الدائر في سوريا مستمر منذ مارس/آذار من عام 2011، وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص، وشرد الملايين، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
سيريان تلغراف