صرح هانز جيورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الألماني الداخلي، الأحد 10 أبريل/نيسان، بأن تنظيم “داعش” يريد تنفيذ هجمات في ألمانيا وبأن الوضع الأمني “خطير للغاية”.
وأشار هانز جيورج ماسن، في تصريح لصحيفة “داي فالت” الألمانية، إلى أن التنظيم الإرهابي يستقطب المتعاطفين من المهاجرين الجدد الذين وطأت أقدامهم بأوروبا.
وقال رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني إنه لا يعلم بمؤامرة محددة لشن هجوم.
وشدد رئيس جهاز الأمن الألماني على أن الوقت قد حان لجميع البلدان المعنية للعمل كفريق واحد ضد الإرهاب، مؤكدا أن ألمانيا تتعاون بشكل وثيق وجيد مع روسيا في هذا المجال.
يذكر أن التنظيم كان قد بث تسجيلا مصورا الثلاثاء أشار فيه إلى أنه قد يشن هجمات أخرى في الغرب بعد تفجيرات بروكسل وهجمات باريس، محددا لندن وبرلين وروما كأهداف محتملة.
وأردف هانز جيورج ماسن قائلا إن دعاية التنظيم تهدف إلى تشجيع أنصارها لشن هجمات في ألمانيا.
وبين ماسن أن هناك عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا وخطط لشن هجمات، وحذر من أن الخطر الذي يشكله المتشددون من ألمانيا ما زال “قويا”.
ونقلت الصحيفة ردا من الحكومة الألمانية على استفسار من حزب الخضر المعارض قالت فيه إن أوامر اعتقال صدرت ضد 76 مشتبها بهم من المتشددين الذين يعتقد أنهم مستعدون للجوء إلى العنف.
وأضافت أن قرابة 150 شخصا عادوا إلى ألمانيا من بين أكثر من 800 شخص تعلم السلطات الأمنية أنهم سافروا إلى سوريا وشمال العراق في السنوات القليلة الماضية وانضموا إلى تنظيم “داعش”، مشيرة في السياق إلى أن 70% من العائدين شاركوا في القتال أو استكملوا تدريبات عسكرية.
وأكد رئيس جهاز المخابرات الألماني الداخلي أن بلاده تفادت التعرض لهجوم كبير بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية والحظ، إذ لم يعمل جهاز لتفجير قنبلة كما ينبغي في حالة أو حالتين.
ففي عام 2014 اتهم ألماني، وصف بأنه إسلامي متطرف، بزرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون، وفي 2012، و 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركهما إرهابيون في قطارين في كولونيا.
وفي رده عن عدد الإسلاميين الذين يصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا، قال ماسن إنه يوجد قرابة 1100 إسلامي ينظر إليهم على أنهم يشكلون خطرا إرهابيا محتملا، مضيفا أن جهاز المخابرات على علم بنحو 300 محاولة من سلفيين وإسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين.
وأعرب المسؤول الألماني عن قلقه قائلا “أشعر بقلق بشكل خاص من الأولاد القصر الكثيرين الذين ليس معهم ذويهم”، مشيرا إلى أن هذه الفئة يجري استهدافها عن عمد”.
وقال المسؤول الأمني في الاستخبارات إنه يعرف منذ البداية أن “داعش” قد يستفيد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وأفاد رئيس الجهاز الأمني بأن المشكلة الكبرى في تدفق المهاجرين هي أن العديد منهم، حوالي 70 في المئة، ليست لديهم هويات شخصية صالحة.
واعتبر ماسن أن تنظيم “داعش” ظاهرة أكبر من الجماعات الإرهابية الأخرى كالقاعدة، مبينا أن التنظيم يشبه حكومة لديها مدن وجامعات ومستشفيات، مضيفا أن “داعش” ينشط في سيناء والشيشان ونيجيريا، واليمن وكذلك أفغانستان.
سيريان تلغراف