تحت هذا العنوان كتبت مجلة شبيغل الألمانية مقالة قالت فيها، إن ” الإسلاميين توجهوا إلى اسطنبول من كل أرجاء العالم لكي يتسللوا بعد ذلك عبر الحدود إلى سوريا”.
وذكرت المجلة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم الإسلاميين، وخاصة الموالين لتنظيم داعش الإرهابي ودعاهم إلى استخدام أراضي بلاده للتسلل إلى سوريا.
ونوهت شبيغل بأن أردوغان ولكي يقضي على خصمه- الرئيس السوري بشار الأسد، راهن وعلى مدى سنوات على التنظيمات الإسلامية المسلحة ومن بينها “الدولة الإسلامية”. وعندما كانت فصائل المعارضة تقاتل جنبا إلى جنب مع الأكراد، واصلت المؤسسات الأمنية التركية تجاهلها لتيار أتباع داعش الذين جاءوا من كل حدب وصوب إلى سوريا عبر الحدود التركية.
وحاولت المجلة في مقالتها استعراض سياسة أردوغان من كل النواحي.
ويؤكد كاتب المقالة بأن الرئيس التركي بات في الوقت الراهن أحد شركاء الاتحاد الأوروبي الرئيسيين، بل وحتى أهمهم. والسبب في ذلك – الاتفاق حول اللاجئين بين بروكسل وأنقرة.
ويرى الكاتب أنه لولا تركيا لم يكن الاتحاد الأوروبي ليعرف كيف يجب التصرف مع مئات الآلاف من الأشخاص القادمين إليه من سوريا ودول افريقيا.
ولكن من جهة أخرى يجري طرح موضوع انتقاص حرية الصحافة والفساد في تركيا وقمع الأكراد هناك.
وتطرقت المقالة إلى البرنامج التلفزيوني الساخر حول أردوغان الذي عرضته قناة ألمانية مؤخرا. بعد هذا العرض، استدعت الخارجية التركية سفير ألمانيا في أنقرة ولكن برلين أعلنت أن البرامج السياسية الساخرة تدخل ضمن حرية الإعلام وهي أمور أساسية لا تراجع وتنازل فيها.
وقالت الصحيفة إن قصة الشريط الساخر دلت على أنه( أردوغان) يمكن أن يسمح لنفسه بالتهكم على ميركل وكل الاتحاد الأوروبي معها – يمكنه اللعب معهم واستفزازهم بل وحتى استخدامهم بهدف المحافظة على السلطة.
ونشرت المجلة على غلافها رسما كاريكاتوريا بدا فيه أردوغان وهو يهدد بقبضته بعد إصابته بطائرة ورقية صغيرة . وخلفه في الرسم تقف أنجيلا ميركل وهي تغطي بيد وجهها بشكل خجول وفي اليد الأخرى تحمل حقيبة بألوان علم الاتحاد الأوروبي.
سيريان تلغراف