أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن استعادة تدمر سيفتح الطريق نحو الرقة ودير الزور ويهيء الظروف للسيطرة على الحدود مع العراق.
وقالت الوزارة إنه سيبقى في سوريا عدد كف من القوات الروسية لتأمين مراقبة الهدنة وعمل قاعدتي حميميم وطرطوس.
وكان قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف قد أعلن الأربعاء 23 مارس/آذار، أن روسيا قدمت للجيش السوري أسلحة ومعدات حديثة، بما في ذلك أنظمة مدفعية ووسائل اتصال.
وقال دفورنيكوف إن “أساس نجاح العملية العسكرية ضد الإرهابيين كان العمل المنسق للطيران الروسي في الجو مع وحدات القوات الحكومية (السورية) والوطنية على الأرض”.
وأضاف “من أجل زيادة قدراته القتالية، قدمنا في إطار المساعدات العسكرية التقنية، للجيش السوري أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، منها أنظمة مدفعية ووسائل اتصال واستطلاع وغير ذلك”.
وأشار الفريق أول الروسي إلى أن الخبراء العسكريين الروس شاركوا بشكل فعال في إعداد الجيش السوري للأعمال القتالية، وأنه بفضلهم تمكن الجيش من شن عملية عسكرية ضد الإرهابيين على 15 جبهة في وقت واحد.
وأكد دفورنيكوف أن المستشارين العسكريين الروس قاموا بتدريب ليس فقط الجيش السوري، ولكن القوى الوطنية والكردية أيضا في سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوعز في الــــ14 من شهر مارس/آذار الجاري لوزارة الدفاع، ببدء سحب الجزء الرئيسي من القوة الروسية في سوريا، مشيراً إلى أنها نفذت مهامها بشكل تام، وستقوم القوات المتبقية في سوريا بتنفيذ مهمة مراقبة نظام وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لعملية السلام.
وكذلك ستواصل قاعدة “حميميم” الجوية ومركز الصيانة للقوات البحرية في طرطوس عملهما، وكلاهما سيكونان محميين براً وبحراً وجواً، واستمرت العملية العسكرية الروسية في سوريا فترة 5 أشهر ونصف الشهر.
الدفاع الروسية: ارتفاع عدد البلدات الخاضعة للهدنة في سوريا إلى 51 بلدة
في غضون ذلك، أجرى مركز المصالحة الروسية في قاعدة حميميم بريف اللاذقية خلال الـ24 ساعة الأخيرة 6 مباحثات مع ممثلي المجتمع والأوساط السياسية ورجال الأعمال في أرياف دمشق واللاذقية ودرعا حول مسائل الهدنة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان.
ونقلت وزارة الدفاع الروسية على موقعها الأربعاء 23 مارس/آذار عن بيان المركز أنه تم التوصل إلى اتفاقيات مبدئية حول الهدنة مع مخاتير بلدتين في ريف حماة، حيث ارتفع عدد البلدات التي تم التوصل مع رؤسائها إلى اتفاق حول المصالحة إلى 51 بلدة.
فيما بقي عدد المجموعات المسلحة التي أعلنت عن التزامها بتنفيذ وقبول شروط وقف الأعمال القتالية بلا تغيير، وهو 43 مجموعة.
وذكر البيان أنه يتم عموما الالتزام بالهدنة في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى رصد 5 خروقات خلال الـ24 ساعة الأخيرة في ريفي اللاذقية وحمص.
وأكد بيان المركز أن القوات الفضائية الجوية الروسية وسلاح الجو السوري لم تشن غارات على المجموعات المعارضة المسلحة التي أعلنت عن وقف الأعمال القتالية وأطلعت المركز الروسي أو الأمريكي في عمان على مناطق تمركزها.
وأشار إلى عقد اجتماع عمل بين ممثلي المجموعة الروسية في مركز المصالحة ووزارة المصالحة السورية تم خلاله بحث مسائل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان ريف دمشق، حيث بوشر بتشكيل قافلة مساعدات جديدة لسكان منطقة ببيلا.
كما تم إجراء مؤتمر عبر جسر هاتفي جديد بين إدارتي المركزين الروسي والأمريكي، تبادل خلاله الجانبان المعلومات حول خروقات نظام وقف إطلاق النار في سوريا، بالإضافة إلى بحث المسائل الإشكالية التي تواجه توصيل مساعدات إنسانية إلى ريف دمشق، فيما تم التنويه بانخفاض عدد الخروقات باستخدام الأسلحة الثقيلة.
سيريان تلغراف