تطرقت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” إلى قرار سحب القوات الأساسية من سوريا، مشيرة إلى أن العملية تتم وفق الجدول الزمني المعتمد.
جاء في مقال الصحيفة:
أعلن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الجنرال سيرغي رودسكوي، بأن سحب القوات الجوية الفضائية الروسية الأساسية من سوريا يتم وفق الجدول الزمني المقرر. فقد غادرت جميع القاذفات المقاتلة من طراز “سو-34 ” وكذلك بعض القاذفات من نوع “سو-24 ” وطائرات الاقتحام من طراز “سو -25 “.
وأضاف سيرغي: “حاليا تجري التحضيرات لسحب طائرات النقل العسكرية إلى قواعدها الثابتة حسب الجدول الزمني المقرر. كما ستنقل بعض الحمولات عن طريق البحر.
طبعا وبالتأكيد هذا لا يعني أننا سوف ننسحب نهائيا من سوريا، بل ستبقى هناك وحدات روسية ترابط في قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس البحري، لأن الحرب في سوريا مستمرة وبقاء هذه الوحدات ضروري لحماية مواقعنا العسكرية هناك جوا وبرا وبحرا.
وأضاف الجنرال، استنادا إلى هذا ستبقى ترابط في سوريا قوة ومعدات وآليات كافية للقيام بهذه المهمة، دون أن يذكر عددها وأنواعها. ولكن من المعلوم أن حماية المواقع العسكرية من جهة البحر ستقوم بها السفن الحربية الروسية المرابطة في البحر الأبيض المتوسط. هذه المهمة حاليا كلف بها الطراد الصاروخي “فارياغ”.
كما أصبح معلوما الاحتفاظ بمنظومة صواريخ “أس- 400” في سوريا ومنظومات “بانتسر- 1C ” الصاروخية في سوريا لحماية قاعدة حميميم وميناء طرطوس، من الهجمات الجوية وكذلك لمراقبة وحماية الأجواء السورية وخاصة منطقة الحدود السورية – التركية.
إذا ما تعرضت قواعدنا إلى تهديد ما، فإن الطائرات الحربية المرابطة في قاعدة حميميم (حسب بعض المعطيات ستتكون من حوالي 20 طائرة قاذفة من طراز سو – 24 وطائرات مقاتلة لحمايتها من طراز “سو – 30m C ” و “سو– 35 C “) ستقوم بالقضاء على مصدر الخطر.
كما ستبقى في سوريا مروحيات من طراز “مي – 8 ” و “مي – 24 “، هذه المجموعة تعتبر قوة ضاربة، إضافة إلى أن هناك من يشير الى احتمال إرسال مروحيات من طراز “مي – 28 أن” المقاتلة التي يطلق عليها اسم “صياد الليل” ومروحيات “كا- 52 ” (التمساح)، ولكن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد هذا الأمر.
ستقوم الطائرات الحربية الروسية في سوريا بتقديم الدعم الجوي للقوات الحكومية عند الحاجة، إضافة الى مهاجمة مواقع الإرهابيين كما كان سابقا ولكن بمستوى أقل مقارنة بحجم الهجمات التي كانت تنفذها قبل قرار سحب القوات الأساسية من سوريا.
مادامت القوات الحكومة السورية تحارب الإرهابيين مستخدمة أسلحة روسية وآليات عسكرية روسية الصنع، فسيبقى هناك خبراء ومستشارون عسكريون من روسيا أيضا.
من جانبه يرى إيغور كوروتشينكو، عضو المجلس العام لوزارة الدفاع الروسية، أنه يجب أن تكون لدينا في سوريا قوة جوية كافية لتنفيذ المهام التي ستناط بها. أما حماية القواعد من الهجمات الجوية فقد تقرر إبقاء منظومة صواريخ “أس – 400 ” و منظومات “بانتسر” هناك لمراقبة الأجواء السورية أيضا.
ولكن من الضروري توسيع إمكانيات النقطة اللوجستية الروسية في ميناء طرطوس، بعد أن أعطتنا السلطات السورية بنى تحتية ومراسي إضافية، لكي نتمكن في المستقبل من تشكيل قاعدة بحرية هناك. وحسب اعتقاده يجب أن يشمل هذا الأمر قاعدة حميميم أيضا وأن تكون مدة العقد 50 سنة على أقل تقدير. إضافة لهذا يجب أن تسري على الروس العاملين هناك القوانين الروسية فقط.
كما يشير كوروتشينكو إلى أن تنص الاتفاقية على أن أي حكومة سورية مقبلة بغض النظر عن اتجاهها السياسي لا يحق لها إلغاء الاتفاقية مدة 50 عاما.
سيريان تلغراف